تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: مجمع البيان في تفسير القرآن - المجلد ۱    المؤلف: الشيخ الطبرسي    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۱۲   

(1) -

تفسیرها

توضیح‌

(کوفی) اختلف العلماء فی الحروف المعجمة المفتتحة بها السور فذهب بعضهم إلى أنها من المتشابهات التی استأثر الله تعالى بعلمها و لا یعلم تأویلها إلا هو هذا هو المروی عن أئمتنا ع و روت العامة عن أمیر المؤمنین ع أنه قال إن لکل کتاب صفوة و صفوة هذا الکتاب حروف التهجی‌ و عن الشعبی قال: لله فی کل کتاب سر و سره فی القرآن سائر حروف الهجاء المذکورة فی أوائل السور و فسرها الآخرون على وجوه.

(أحدها) إنها أسماء السور و مفاتحها عن الحسن و زید بن أسلم (و ثانیها) أن المراد بها الدلالة على أسماء الله تعالى‌فقوله تعالى «الم» معناه أنا الله أعلم و «المر» معناه أنا الله أعلم و أرى و «المص» معناه أنا الله أعلم و أفصل و الکاف فی‌ کهیعص من کاف و الهاء من هاد و الیاء من حکیم و العین من علیم و الصاد من صادق عن ابن عباس و عنه أیضا أن «الم» الألف منه تدل على اسم الله و اللام تدل على اسم جبرائیل و المیم تدل على اسم محمد ص و روى أبو إسحاق الثعلبی فی تفسیره مسندا إلى علی بن موسى الرضا ع قال سئل جعفر بن محمد الصادق عن قوله «الم» فقال فی الألف ست صفات من صفات الله تعالى (الابتداء) فإن الله ابتدأ جمیع الخلق و الألف ابتداء الحروف و (الاستواء) فهو عادل غیر جائر و الألف مستو فی ذاته و (الانفراد) فالله فرد و الألف فرد و (اتصال الخلق بالله) و الله لا یتصل بالخلق و کلهم محتاجون إلى الله و الله غنی عنهم و کذلک الألف لا یتصل بالحروف و الحروف متصلة به و هو منقطع من غیره و الله عز و جل بائن بجمیع صفاته من خلقه و معناه من الألفة فکما أن الله عز و جل سبب ألفة الخلق فکذلک الألف علیه تألفت الحروف و هو سبب ألفتها (و ثالثها) أنها أسماء الله تعالى منقطعة لو أحسن الناس تألیفها لعلموا اسم الله الأعظم تقول‌ الر و حم و ن فیکون الرحمن و کذلک سائرها إلا أنا لا نقدر على وصلها و الجمع بینها عن سعید بن جبیر (و رابعها) أنها أسماء القرآن عن قتادة (و خامسها) أنها أقسام أقسم الله تعالى بها و هی من أسمائه عن ابن عباس و عکرمة قال الأخفش و إنما أقسم الله تعالى بالحروف المعجمة


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست