تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: مجمع البيان في تفسير القرآن - المجلد ۱    المؤلف: الشيخ الطبرسي    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۱٣   

(1) - لشرفها و فضلها و لأنها مبانی کتبه المنزلة بالألسنة المختلفة و أسمائه الحسنى و صفاته العلیا و أصول کلام الأمم کلها بها یتعارفون‌و یذکرون الله عز اسمه و یوحدونه فکأنه هو أقسم بهذه الحروف أن القرآن کتابه و کلامه (و سادسها) أن کل حرف منها مفتاح اسم من أسماء الله تعالى و لیس فیها حرف إلا و هو فی آلائه و بلائه و لیس فیها حرف إلا و هو فی مدة قوم و آجال آخرین عن أبی العالیة و قد ورد أیضا مثل ذلک فی أخبارنا (و سابعها) أن المراد بها مدة بقاء هذه الأمة عن مقاتل بن سلیمان قال مقاتل حسبنا هذه الحروف التی فی أوائل السور بإسقاط المکرر فبلغت سبع مائة و أربعا و أربعین سنة و هی بقیة مدة هذه الأمة قال علی بن فضال المجاشعی النحوی و حسبت هذه الحروف التی ذکرها مقاتل فبلغت ثلاثة آلاف و خمسا و ستین فحذفت المکررات فبقی ستمائة و ثلاث و تسعون و الله أعلم بما فیها و أقول قد حسبتها أنا أیضا فوجدتها کذلک و یروى أن الیهود لما سمعوا «الم» قالوا مدة ملک محمد ص قصیرة إنما تبلغ إحدى و سبعین سنة فلما نزلت‌ الر المر و المص و کهیعص اتسع علیهم الأمر هذه أقوال أهل التفسیر (و ثامنها) أن المراد بها حروف المعجم استغنی بذکر ما ذکر منها فی أوائل السور عن ذکر بواقیها التی هی تمام الثمانیة و العشرین حرفا کما یستغنی بذکر قفا نبک عن ذکر باقی القصیدة و کما یقال أب فی أبجد و فی أ ب ت ث و لم یذکروا باقی الحروف قال الراجز:

لما رأیت أنها فی حطی # أخذت منها بقرون شمط

و إنما أراد الخبر عن المرأة بأنها فی أبجد فأقام قوله حطی مقامه لدلالة الکلام علیه (و تاسعها) أنها تسکیت للکفار لأن المشرکین کانوا تواصوا فیما بینهم أن لا یستمعوا لهذا القرآن و أن یلغوا فیه کما ورد به التنزیل من قوله‌ «لاََ تَسْمَعُوا لِهََذَا اَلْقُرْآنِ وَ اِلْغَوْا فِیهِ» الآیة فربما صفروا و ربما صفقوا و ربما لغطوا لیغلطوا النبی ص فأنزل الله تعالى هذه الحروف حتى إذا سمعوا شیئا غریبا استمعوا إلیه و تفکروا و اشتغلوا عن تغلیطه فیقع القرآن فی مسامعهم و یکون ذلک سببا موصلا لهم إلى درک منافعهم (و عاشرها) أن المراد بها أن هذا القرآن الذی عجزتم عن معارضته من جنس هذه الحروف التی تتحاورون بها فی خطبکم و کلامکم فإذا لم تقدروا علیه فاعلموا أنه من عند الله لأن العادة لم تجر بأن الناس یتفاوتون فی القدر هذا التفاوت العظیم و إنما کررت فی مواضع استظهارا فی الحجة و هو المحکی عن قطرب و اختاره أبو مسلم محمد بن بحر الأصفهانی .

اللغة

أجود هذه الأقوال القول الأول المحکی عن الحسن لأن أسماء الأعلام‌


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست