تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: مجمع البيان في تفسير القرآن - المجلد ۱    المؤلف: الشيخ الطبرسي    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۱٦   

(1) - بها حاجزا فی نحو فیهی و خذ و هو کما لم یعتد بها فی نحو رد من أتبع الضم إذا وصل الفعل بضمیر المؤنث فقال ردها بالفتح لا غیر و لم یتبع الضم الضم و جعل الدال کأنها لازقة بالألف و أما من أشبع و أتبعها الیاء قال الهاء و إن کانت خفیة فلیس یخرجها ذلک من أن تکون کغیرها من حروف المعجم التی لا خفاء فیها فإذا کان کذلک کان حجزها بین الساکنین کحجز غیرها من الحروف التی لا خفاء فیها.

اللغة

ذلک لفظة یشار بها إلى ما بعد و هذا إلى ما قرب و الاسم من ذلک ذا و الکاف زیدت للخطاب و لا حظ لها من الإعراب و اللام تزاد للتأکید و کسرت لالتقاء الساکنین و تسقط معها هاء تقول ذاک و ذلک و هذاک و لا تقول هذلک و الکتاب مصدر و هو بمعنى المکتوب کالحساب قال الشاعر:

بشرت عیالی إذ رأیت صحیفة # أتتک من الحجاج یتلى کتابها

أی مکتوبها و أصله الجمع من قولهم کتبت القربة إذا خرزتها و الکتبة الخرزة و کتبت البغلة إذا جمعت بین شفریها بحلقة و منه قیل للجند کتیبة لانضمام بعضهم إلى بعض و الریب الشک و قیل هو أسوء الشک و هو مصدر رابنی الشی‌ء من فلان یریبنی إذا کانت مستیقنا منه بالریبة فإذا أسأت به الظن و لم تستیقن بالریبة منه قلت أرابنی من فلان أمر إرابة و أراب الرجل إذا صار صاحب ریبة کما قیل ألام أی استحق أن یلام و الهدى الدلالة مصدر هدیته و فعل قلیل فی المصادر قال أبو علی یجوز أن یکون فعل مصدر اختص به المعتل و إن لم یکن فی المصادر کما کان کینونة و نحوه لا یکون فی الصحیح و الفعل منه یتعدى إلى مفعولین یتعدى إلى الثانی منهما بأحد حرفی جر إلى أو اللام کقوله‌ «وَ اِهْدِنََا إِلى‌ََ سَوََاءِ اَلصِّرََاطِ و اَلْحَمْدُ لِلََّهِ اَلَّذِی هَدََانََا لِهََذََا» و قد یحذف منه حرف الجر فیصل الفعل إلى المفعول نحو اِهْدِنَا اَلصِّرََاطَ اَلْمُسْتَقِیمَ أی دلنا علیه و اسلک بنا فیه و کأنه استنجاز لما وعدوا به فی قوله‌ «یَهْدِی بِهِ اَللََّهُ مَنِ اِتَّبَعَ رِضْوََانَهُ سُبُلَ اَلسَّلاََمِ» أی سبل دار السلام و الأصل فی المتقین الموتقین مفتعلین من الوقایة فقلبت الواو تاء و أدغمتها فی التاء التی بعدها و حذفت الکسرة من الیاء استثقالا لها ثم حذفتها لالتقاء الساکنین فبقی متقین و التقوى أصله وقوى قلبت الواو تاء کالتراث أصله وراث و أصل الاتقاء الحجز بین الشیئین یقال اتقاه بالترس أی جعله حاجزا بینه و بینه قال الشاعر:


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست