تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: مجمع البيان في تفسير القرآن - المجلد ۱    المؤلف: الشيخ الطبرسي    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۱۷   

(1) -

فألقت قناعا دونها الشمس و اتقت # بأحسن موصولین کف و معصم‌

و منه الوقایة لأنها تمنع رؤیة الشعر .

الإعراب‌

ذلک فی موضع رفع من وجوه (أحدها) أن تجعله خبرا عن الم کما مضى القول فیه (و ثانیها) أن یکون مبتدأ و الکتاب خبره (و ثالثها) أن یکون مبتدأ و الکتاب عطف بیان أو صفة له أو بدل منه و لا ریب فیه جملة فی موضع الخبر (و رابعها) أن یکون مبتدأ و خبره هدى و یکون لا ریب فی موضع الحال و العامل فی الحال معنى الإشارة (و خامسها) أن یکون لا ریب فیه و هدى جمیعا خبرا بعد خبر کقولک هذا حلو حامض أی جمع الطعمین و منه قول الشاعر:

من یک ذا بت فهذا بتی # مقیظ مصیف مشتی‌

(و سادسها) أن یکون خبر مبتدإ محذوف تقدیره هذا ذلک الکتاب و إن حملت على هذا الوجه أو على أنه مبتدأ و لا ریب فیه الخبر أو على أنه خبر الم أو على أن الکتاب خبر عنه کان قوله «هُدىً» فی موضع نصب على الحال أی هادیا للمتقین و العامل فیه معنى الإشارة و الاستقرار الذی یتعلق به فیه و قوله «لاََ رَیْبَ» قال سیبویه لا تعمل فیما بعدها فتنصبه بغیر تنوین و قال غیره من حذاق النحویین جعل لا مع النکرة الشائعة مرکبا فهو أوکد من تضمین الاسم معنى الحرف لأنه جعل جزءا من الاسم بدلالة أنک تضیف إلیه مجموعا و تدخل علیه حرف الجر فتقول جئتک بلا مال و لا زاد فلما صار کذلک بنی على الفتح و هما جمیعا فی موضع الرفع على الابتداء فموضع خبره موضع خبر المبتدأ و على هذا فیجوز أن تجعل فیه خبر و یجوز أن تجعله صفة فإن جعلته صفة أضمرت الخبر و إن جعلته خبرا کان موضعه رفعا فی قیاس قول سیبویه من حیث یرتفع خبر المبتدأ و على قول أبی الحسن الأخفش موضعه رفع و الموضع للظرف نفسه لا لما کان یتعلق به لأن الحکم له من دون ما کان یکون الظرف منتصبا به فی الأصل أ لا ترى أن الضمیر قد صار فی الظرف و أما قوله «هُدىً» فیجوز أن یکون فی موضع رفع من ثلاثة أوجه غیر الوجه الذی ذکرناه قبل و هو أن یکون خبرا عن ذلک أحدها أن یکون مبتدأ و فیه الخبر على أن تضمر للا ریب خبرا کأنک قلت لا ریب فیه فیه هدى و الوقف على هذا الوجه على قوله «لاََ رَیْبَ فِیهِ» و یبتدئ هدى للمتقین و الوجه الثانی أن یکون خبرا عن الم على قول من جعله اسما


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست