تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: مجمع البيان في تفسير القرآن - المجلد ۱    المؤلف: الشيخ الطبرسي    الجزء: ۱    الصفحة: ۸۹   

(1) -

الاستعاذة

اتفقوا على التلفظ بالتعوذ قبل التسمیةفیقول ابن کثیر و عاصم و أبو عمرو : (أعوذ بالله من الشیطان الرجیم) و نافع و ابن عامر و الکسائی : (أعوذ بالله من الشیطان الرجیم. إن الله هو السمیع العلیم، ) و حمزة : (نستعیذ بالله من الشیطان الرجیم، ) و أبو حاتم (أعوذ بالله السمیع العلیم من الشیطان الرجیم) .

اللغة

الاستعاذة الاستجارة فمعناه أستجیر بالله دون غیره و العوذ و العیاذ هو اللجأ و [الشیطان‌]فی اللغة هو کل متمرد من الجن و الإنس و الدواب و لذلک جاء فی القرآن شَیََاطِینَ اَلْإِنْسِ وَ اَلْجِنِّ و وزنه فیعال من شطنت الدار أی بعدت و قیل هو فعلان من شاط یشیط إذا بطل و الأول أصح لأنه قد جاء فی الشعر شاطن بمعناه قال أمیة بن أبی الصلت

أیما شاطن عصاه عکاه # ثم یلقى فی السجن و الأغلال‌

و الرجیم فعیل بمعنى مفعول من الرجم و هو الرمی .

المعنى‌

أمر الله بالاستعاذة من الشیطان إذ لا یکاد یخلو من وسوسته الإنسان فقال فَإِذََا قَرَأْتَ اَلْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللََّهِ مِنَ اَلشَّیْطََانِ اَلرَّجِیمِ ، و معنى أعوذ ألجأ إلى الله من شر الشیطان أی البعید من الخیر المفارق أخلاقه أخلاق جمیع جنسه و قیل المبعد من رحمة الله (الرجیم) أی المطرود من السماء المرمی بالشهب الثاقبة و قیل المرجوم باللغة (إن الله هو السمیع) السمیع لجمیع المسموعات (العلیم) بجمیع المعلومات.

توضیح‌

اتفق أصحابنا أنها آیة من سورة الحمد و من کل سورة و إن من ترکها فی الصلاة بطلت صلاته سواء کانت الصلاة فرضا أو نفلا و أنه یجب الجهر بها فیما یجهر فیه بالقراءة و یستحب الجهر بها فیما یخافت فیه بالقراءة و فی جمیع ما ذکرناه خلاف بین فقهاء الأمة و لا خلاف فی أنها بعض آیة من سورة النمل و کل من عدها آیة جعل من قوله صِرََاطَ اَلَّذِینَ إلى آخر السورة آیة و من لم یعدها آیة جعل صِرََاطَ اَلَّذِینَ أَنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ آیة و قال إنها افتتاح للتیمن و التبرک و أما القراء فإن حمزة و خلفا و یعقوب و الیزیدی ترکوا الفصل بین السور بالتسمیة و الباقون یفصلون بینها بالتسمیة إلا بین الأنفال و التوبة .

فضلها

روی عن علی بن موسى الرضا (ع) أنه قال «بِسْمِ اَللََّهِ اَلرَّحْمََنِ اَلرَّحِیمِ» أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العین إلى بیاضها ، و روی عن ابن عباس عن‌


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست