تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: مجمع البيان في تفسير القرآن - المجلد ۱    المؤلف: الشيخ الطبرسي    الجزء: ۱    الصفحة: ۹٠   

90

(1) - النبی ص أنه قال إذا قال المعلم للصبی قل «بِسْمِ اَللََّهِ اَلرَّحْمََنِ اَلرَّحِیمِ» فقال الصبی «بِسْمِ اَللََّهِ اَلرَّحْمََنِ اَلرَّحِیمِ» کتب الله براءة للصبی و براءة لأبویه و براءة للمعلم‌ و عن ابن مسعود قال من أراد أن ینجیه الله من الزبانیة التسعة عشر فلیقرأ «بِسْمِ اَللََّهِ اَلرَّحْمََنِ اَلرَّحِیمِ» فإنها تسعة عشر حرفا لیجعل الله کل حرف منها جنة من واحد منهم و روی عن الصادق (ع) أنه قال ما لهم قاتلهم الله عمدوا إلى أعظم آیة فی کتاب الله فزعموا أنها بدعة إذا أظهروها و هی «بِسْمِ اَللََّهِ اَلرَّحْمََنِ اَلرَّحِیمِ» .

ـ

اللغة

الاسم مشتق من السمو و هو الرفعة أصله سمو بالواو لأن جمعه أسماء مثل قنو و أقناء. و حنو و أحناء و تصغیره سمی قال الراجز :

(باسم الذی فی کل سورة سمه)

و سمه أیضا ذکره أبو زید و غیره و قیل إنه مشتق من الوسم و السمةو الأول أصح لأن المحذوف الفاء نحو صلة و وصل و عدة و وعد لا تدخله همزة الوصل و لأنه کان یجب أن یقال فی تصغیره وسیم، کما یقال وعیدة و وصیلة فی تصغیر عدة و صلة و الأمر بخلافه (الله) اسم لا یطلق إلا علیه سبحانه و تعالى و ذکر سیبویه فی أصله قولین (أحدهما) أنه إلاه على وزن فعال فحذفت الفاء التی هی الهمزة و جعلت الألف و اللام عوضا لازما عنها بدلالة استجازتهم قطع هذه الهمزة الداخلة على لام التعریف فی القسم و النداء فی نحو قوله (أ فالله لتفعلن و یا الله اغفر لی) و لو کانت غیر عوض لم تثبت الهمزة فی الوصل کما لم تثبت فی غیر هذا الاسم و القول الآخر أن أصله لاه و وزنه فعل فالحق به الألف و اللام. یدل علیه قول الأعشى :

کحلفة من أبی رباح # یسمعها لاهه الکبار

و إنما أدخلت علیه الألف و اللام للتفخیم و التعظیم فقط و من زعم أنها للتعریف فقد أخطأ لأن أسماء الله تعالى معارف و الألف من لاه منقلبة عن یاء فأصله إلیه کقولهم فی معناه لهی أبوک قال سیبویه نقلت العین إلى موضع اللام و جعلت اللام ساکنة إذ صارت فی مکان العین کما کانت العین ساکنة و ترکوا آخر الاسم الذی هو لهی مفتوحا کما ترکوا آخر أن مفتوحا و إنما فعلوا ذلک حیث غیروه لکثرته فی کلامهم فغیروا إعرابه کما غیروا بناءه و هذه دلالة قاطعة لظهور الیاء فی لهی و الألف على هذا القول منقلبة کما ترى‌


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست