تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: مروج الذهب و معادن الجوهر - المجلد ۱    المؤلف: علی بن الحسین المسعودی    الجزء: ۱    الصفحة: ٣۹   

فی الأرض رَواسِیَ أن تمیدَ بکم وخلق الجبال فیها، وخلق أقْوَاتَ أهلها، وسخرها وما ینبغی لها، فی یومین فی یوم الثلاثاء والأربعاء، وذلک قولُه تعالى: قل أئنکم لتکفرون بالذی خلق الأرض فی یومین وتجعلون له أنداداً، ذلک رب العالمین، وجعل فیها رواسی من فوقها وبارک فیها وقَدّر فیها أقواتها فی أربعة أیام سواء للسائلین، ثم استوى إلى السماء وهی دخان فقال لها وللأرض ائتیا طوعاً او کرها قالتا أتینا طائعین فکان ذلک الدخان من نَفَسِ الماء حین تنفس فجعلها سماء واحدة، ثم فَتَقَها فجعلها سبعاً فی یومین فی یوم الخمیس والجمعة، وإنما سمى الجمعة لأن الله جمَعَ فیه خلق السموات والأرض، ثم قال: وأوحى فی کل سماء أمرها یقول: خلق فی کل سماء خلقها من الملائکة والبحار وجبال الْبَرَد، وان سماء الدنیا من زمردة خضراء، والسماء الثانیة من فضة بیضاء، والسماء الثالثة من یاقوتة حمراء، والسماء الرابعة من درة بیضاء، والسماء الخامسة من ذهب أحمر، والسماء السادسة من یاقوتة صفراء، والسماء السابعة من نور، قد طبقها الله بملائکة قیامٍ على رِجْلٍ واحدة تعظیما للَّه لقربهم منه قد خرقت أرْجُلُهم الأرض السابعة واستقرَّت أقدامهم على مسیرة خمسمائة عام تحت الأرض السابعة، ورؤوسهم تحت العرش من غیر أن تبلغ العرش، وهم یقولون: لا إله إلا الله ذو العرش المجید، فهم على ذلک منذ خلقوا إلى أن تقوم الساعة، وتحت العرش بحر تنزل منه أرزاق الحیوان یوحی الله تعالى إلیه فَیُمْطِر ما شاء من سماء إلى سماء، حتى ینتهی الى موضع یقال له الأبرم، فیوحی الله إلى الریح فتحمله إلى السحاب فتغربله، وتحت سماء الدنیا بحر من ماء یطفح فیه من الدواب مثل ما فی بحور الأرض مستمسک بالقدرة، وان الله تعالى أسکن ظهر


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست