تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: التقیة فی الاسلام    المؤلف: عبدالله نظام    الجزء: ۱    الصفحة: ۲۵   

المضار إذا کان إظهاره هو الأهم.
وکل ذلک مقتبس من حکم العقل بتقدیم الأهم على المهم، وهو ما یعرف أصولیاً بالتزاحم، إذا دار الأمر بینهما، فلا تختص التقیة بالشیعة الإمامیة وإن اشتهروا بها، بل تعم غیرهم إذا ما ابتلوا ببعض ما ابتلی به الشیعة فی بعض الظروف والأحیان.
لقد ذکر الله تعالى فی کتابه الکریم تقیة بعض الأنبیاء وبعض المؤمنین، من الأمم السابقة، فحکى عن مؤمن آل فرعون وکتمانه لإیمانه، کما حکى لنا عن أصحاب الکهف وتقیتهم، وکذلک ما یعزى من التقیة إلى شیخ الأنبیاء إبراهیم ({علیه السلام}) فی احتجاجاته على عبدة الأصنام، وإلى یوسف ({علیه السلام}) فی کلامه لأخوته، وسیأتی بیان ذلک کلّه.

ثالثاً: التقیّة فی القرآن الکریم


ذکر الله تعالى فی کتابه الکریم عدداً من الآیات تشیر إلى مشروعیة التقیّة, منها:
1. قوله تعالى: ﴿ وَ قَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ یَکْتُمُ إِیمَانَهُ أَ تَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ یَقُولَ رَبِّیَ اللَّهُ وَ قَدْ جَاءَکُمْ بِالْبَیِّنَاتِ مِنْ رَبِّکُمْ وَ إِنْ یَکُ کَاذِباً فَعَلَیْهِ کَذِبُهُ وَ إِنْ یَکُ صَادِقاً یُصِبْکُمْ بَعْضُ الَّذِی یَعِدُکُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ یَهْدِی مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ کَذَّابٌ‌ (28) ﴾ [غافر], إن مؤمن آل فرعون کان یکتم إیمانه خوفاً من الضرر.
2. قوله تعالى: ﴿ مَنْ کَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِیمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُکْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِیمَانِ وَ لٰکِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْکُفْرِ صَدْراً فَعَلَیْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ




«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست