تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: التقیة فی الاسلام    المؤلف: عبدالله نظام    الجزء: ۱    الصفحة: ٤۲۲   

احتیج إلى تفسیره کالباطن خلاف الظاهر، والجمع بواطن ... والباطن: من أسماء الله عز وجل, وفی التنزیل العزیز: هو الأول والآخر والظاهر والباطن، وتأویله ما روی عن النبی ({صلی الله علیه و آله}) ، فی تمجید الرب: الَّلهمّ أنت الظاهر فلیس فوقک شیء، وأنت الباطن فلیس دونک شیء، وقیل: معناه أنه علم السرائر والخفیات کما علم کل ما هو ظاهر الخلق، وقیل: الباطن هو المحتجب عن أبصار الخلائق وأوهامهم:. لسان العرب (م. س): ج1, فصل الباء الموحدة, مادة بطن, ص434..
وقال أیضاً: الظهر من کل شیء خلاف البطن ... وقوله ({صلی الله علیه و آله}) : ما نَزَلَ من القرآن آیة إلا لها ظهر بطن ولکل حرف حد ولکل حد مطلع، قال أبو عبید: قال بعضهم الظهر لفظ القرآن والبطن تأویله، وقیل: الظهر الحدیث والخبر، والبطن ما فیه من الوعظ والتحذیر والتنبیه ... وقیل فی تفسیر قوله: لها ظهر وبطن, قیل: ظهرها لفظها, وبطنها معناها, وقیل: أراد بالظهر ما ظهر تأویله وعرف معناه، وبالبطن ما بطن تفسیره، وقیل: قصصه فی الظاهر أخبار, وفی الباطن عبرة وتنبیه وتحذیر، وقیل: أراد بالظهر التلاوة وبالبطن التفهم والتعلم:. م. ن: ج8, ص273..
والخلاصة: أن الباطن صورة المعنى, والعبرة والتفسیر, ودخلة الشیء. والظاهر هو ما ظهر وبرز وما کان مکشوفاً.
فالظاهر من الکلام هو ما یتبادر منه مباشرة فی الذهن عند سماعه, والباطن ما یشیر إلیه من عبرة, أو وجه دقیق للمعنى الظاهر المتبادر.
فیفهم من هذا أن الظاهر والباطن مترابطان, وأن الظاهر یدلّ على الباطن, ویؤدی إلیه, ولابدّ أن تکون دلالته خاضعةً لقواعد اللغة وأسالیب




«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست