تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: التقیة فی الاسلام    المؤلف: عبدالله نظام    الجزء: ۱    الصفحة: ٤٦   

ثالثاً: نماذج من تقیّة الأنبیاء


رافق العمل بالتقیة وجود الإنسان على هذه الأرض، بدأ بها أبو الأنبیاء آدم ({علیه السلام}) عندما أوصى إلى ولده شیث وأَمَره أن یکتم ذلک ولا یحدِّث به أخاه قابیل:. تاریخ الأمم والملوک (المعروف بتاریخ الطبری) (م. س): ج1, ص49..
وأشار القرآن الکریم إلى عمل کثیر من الأنبیاء ({علیهم السلام}) وأتباعهم بالتقیَّة، فذکر مقالة إبراهیم ({علیه السلام}) لقومه بعدما کسر أصنامهم وسؤالهم له عن ذلک فقال: ﴿ قَالُوا أَ أَنْتَ فَعَلْتَ هٰذَا بِآلِهَتِنَا یَا إِبْرَاهِیمُ‌ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ کَبِیرُهُمْ هٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ کَانُوا یَنْطِقُونَ‌ (63) ﴾ [الأنبیاء], فقد أنکر إبراهیم ({علیه السلام}) فعله فرقاً منهم, کما أشار إلى عجزهم وعدم صحة ألوهیتهم.
وذَکر تعالى مقالة یعقوب ({علیه السلام}) لولده یوسف ({علیه السلام}) وأمره بکتمان رؤیاه: ﴿ قَالَ یَا بُنَیَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْیَاکَ عَلَى إِخْوَتِکَ فَیَکِیدُوا لَکَ کَیْداً إِنَّ الشَّیْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِینٌ‌ (5) ﴾ [یوسف].
کما ذَکر مؤمن آل فرعون الذی کان یکتم إیمانه, والذی مکَّنه کتمانه من السعی لنجاة نبیّ الله موسى ({علیه السلام}) : ﴿ وَ قَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ یَکْتُمُ إِیمَانَهُ أَ تَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ یَقُولَ رَبِّیَ اللَّهُ وَ قَدْ جَاءَکُمْ بِالْبَیِّنَاتِ مِنْ رَبِّکُمْ وَ إِنْ یَکُ کَاذِباً فَعَلَیْهِ کَذِبُهُ وَ إِنْ یَکُ صَادِقاً یُصِبْکُمْ بَعْضُ الَّذِی یَعِدُکُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ یَهْدِی مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ کَذَّابٌ‌ (28) ﴾ [غافر].
وذکر تقیَّة أصحاب الکهف وحرصهم على إخفاء حالهم, فقال تعالى: ﴿... قَالُوا رَبُّکُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَکُمْ بِوَرِقِکُمْ هٰذِهِ إِلَى



«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست