|
اسم الکتاب: التقیة فی الاسلام
المؤلف: عبدالله نظام
الجزء: ۱
الصفحة: ٤۹
رابعاً: نماذج من تقیّة الصحابة والتابعین وتابعیهم
لقد اضطرّ بعض الصحابة إلى التقیّة خشیة من المخالفة, حتى فی زمن الخلافة الراشدة, فلم یکن بإمکان بعضهم أن یصرّح بما یخالف رأی الخلیفة, مع حسن اعتقادنا بالخلافة الراشدة, وأن الخلفاء الراشدین ما أرادوا من جمع الأمة على کلمة سواء إلا مصلحة الإسلام والمسلمین, ولکن طبیعة البحث الموضوعی تقتضی أن نورد نماذج من تقیة الصحابة والتابعین رضوان الله تعالى علیهم, مع ما بیَّنوه من أسبابها.
روى ابن عساکر قال: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندی, أنبأنا أبو بکر بن الطبری, أنبأنا أبو الحسین بن الفضل, أنبأنا عبد الله بن جعفر, أنبأنا یعقوب بن سفیان, نبأنا سلیمان بن حرب, حدَّثنا أبو هلال, عن قتادة, قال: قال حذیفة: لو کُنت على شاطئ نهر, وقد مددتُ یدی لأغرِف فحدَّثتکم بکل ما أعلم, ما وصلت یدی إلى فمی حتى أُقتل:. ابن عساکر, أبو القاسم علی بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعی المعروف بابن عساکر, تاریخ مدینة دمشق: دراسة وتحقیق: علی شیری, دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع, بیروت, لبنان, 1417هـ, 1997م, ج12, (1231) حذیفة بن الیمان, ص 289..
وفی تهذیب الکمال: وقال أبو هلال، عن قتادة، قال حذیفة: لو کنت على شاطئ نهر، وقد مددت یدی لأغترف فحدثتکم بکل ما أعلم ما وصلت یدی إلى فمی حتى أقتل:. المزی, جمال الدین أبو الحجاج یوسف, تهذیب الکمال فی أسماء الرجال: حققه وضبطه وعلّق علیه: الدکتور بشار عواد معروف, ط4, مؤسسة الرسالة, بیروت, لبنان, ج5, (1147) حذیفة بن الیمان, ص 507.
|
تحمیل PDF