|
اسم الکتاب: التقیة فی الاسلام
المؤلف: عبدالله نظام
الجزء: ۱
الصفحة: ۵۹
مسائل أخطأ فیها فی ظهار, فتسبب فی قتله لولا أنه تفطَّن لذلک واسترجع نفسه وذکر ضدّ ما علم منه, فکان سبب نجاته من القتل:. مدوّنة نوازل إفریقیة حول المدن الوسیطیة (م. س): ص201, المسألة 178, [البرزلی, جامع مسائل الأحکام: ج3, مخطوط عدد 4851, ق 177 أ, مخطوط عدد 5431, ق3 ب, مخطوط عدد 12794, ق 38 أ, کتاب: القضاء والشهادات].. خامساً: عوامل تشریع التقیةیرجع منشأ التقیة بین المسلمین إلى عاملین, أحدهما ذاتی, یرجع إلى النفس الإنسانیة, وإلى بعض الشبهات فی فهم الدین, والآخر موضوعی یرتبط بالحوادث التاریخیة ذات الطابع الفکری والحضاری. 1. العامل الذاتی أ. ما یرجع إلى النفس الإنسانیّة عانت البشریة عموماً من عقدة الأنا التی رافقت وجود الإنسان, وکانت دوماً وسیلة للشرّ والانحراف, وهی عقدة إبلیس التی جعلته متمرداً على أمر ربّه, ﴿ قَالَ أَنَا خَیْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِی مِنْ نَارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِینٍ (76) ﴾ [الأعراف], ﴿ ... أَ أَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِیناً (61) ﴾ [الإسراء], وهی عقدة الإنسان الأول قابیل, التی قادته إلى قتل أخیه, وعقدة کل الطواغیت الذین اختصروا الوجود البشری فی ذواتهم, وحقوقه فیما کانوا یمنحونه تفضلاً على الآخرین, لقد کان ذلک شأن البشر منذ فجر التاریخ, ولایزال کذلک فی هذه الأیام, مع تنوّعٍ فی الأسالیب, واختلاف فی الدرجات, حتى قال قائلهم: |
|