تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ۲٠   

فَاکَ أَوْ نَحْوَ هَذَا. قَالَهُ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ، وَعِنْدَ مُجَاهِدٍ أَنَّ الْفَاتِحَةَ مَدَنِیَّةٌ. قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ الْفَضْلِ: لِکُلِّ عَالِمٍ هَفْوَةٌ وَهَذِهِ بَادِرَةٌ مِنْ مُجَاهِدٍ لِأَنَّهُ تَفَرَّدَ بِهَذَا الْقَوْلِ وَالْعُلَمَاءُ عَلَى خِلَافِهِ. وَمِمَّا یُقْطَعُ بِهِ عَلَى أَنَّهَا
مَکِّیَّةٌ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَقَدْ آتَیْنَاکَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِی وَالْقُرْآنَ الْعَظِیمَ} یَعْنِی: الْفَاتِحَةَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرحمن النحوی قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علیّ الحیری قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِیِّ بن المثنى قال: حَدَّثَنَا یَحْیَى بن أیوب قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِیلُ بن جعفر قال: أَخْبَرَنِی الْعَلَاءُ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - وَقَرَأَ عَلَیْهِ أُبَیُّ بْنُ کَعْبٍ أُمَّ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: "وَالَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِی التَّوْرَاةِ وَلَا فِی الْإِنْجِیلِ وَلَا فِی الزَّبُورِ وَلَا فِی الْقُرْآنِ مِثْلَهَا، إِنَّهَا لَهِیَ السَّبْعُ الْمَثَانِی وَالْقُرْآنُ الْعَظِیمُ الَّذِی أُوتِیتُهُ". وَسُورَةُ الْحِجْرِ مَکِّیَّةٌ بِلَا خِلَافٍ، وَلَمْ یَکُنِ اللَّهُ لِیَمْتَنَّ عَلَى رَسُولِهِ بِإِیتَائِهِ فَاتِحَةَ الْکِتَابِ وَهُوَ بِمَکَّةَ، ثُمَّ یُنْزِلُهَا بِالْمَدِینَةِ وَلَا یَسَعُنَا الْقَوْلُ بِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - قَامَ بِمَکَّةَ بِضْعَ عَشْرَةَ سَنَةً یُصَلِّی بِلَا فَاتِحَةِ الْکِتَابِ هَذَا مِمَّا لَا تَقْبَلُهُ الْعُقُولُ!.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست