تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ۲۸۸   

عُرْیَانًا، فَأَذَّنَ بلال للصلاة فانتظروه فَلَمْ یَخْرُجْ، فَشَغَلَ قُلُوبَ الصَّحَابَةِ، فَدَخَلَ عَلَیْهِ بَعْضُهُمْ فَرَآهُ عُرْیَانًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَتَعَالَى هَذِهِ الْآیَةَ.
قَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - {وَقُلْ لِعِبَادِی یَقُولُوا الَّتِی هِیَ أَحْسَنُ} {53} .
نَزَلَتْ فِی عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ - وَذَلِکَ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْعَرَبِ شَتَمَهُ، فَأَمَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى
بِالْعَفْوِ. وَقَالَ الْکَلْبِیُّ: کَانَ الْمُشْرِکُونَ یُؤْذُونَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - بِالْقَوْلِ وَالْفِعْلِ، فَشَکَوْا ذَلِکَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآیَةَ.
(1) - قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآیَاتِ} الْآیَةَ {59} .
أَخْبَرَنَا سَعِیدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِیُّ، قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِی شَیْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِیرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِیَاسٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جُبَیْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَأَلَ أَهْلُ مَکَّةَ النَّبِیَّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ یَجْعَلَ الصَّفَا ذَهَبًا وَأَنْ یُنَحِّیَ عَنْهُمُ الْجِبَالَ فَیَزْرَعُونَ، فَقِیلَ لَهُ: إِنْ شِئْتَ أَنْ تَسْتَأْنِیَ بِهِمْ لَعَلَّنَا نَجْتَبِی مِنْهُمْ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تُؤْتِیَهُمُ الَّذِی سَأَلُوا، فَإِنْ کَفَرُوا أُهْلِکُوا کَمَا أُهْلِکَ مَنْ قَبْلَهُمْ، قَالَ: "لَا، بَلْ أَسْتَأْنِی بِهِمْ"، فَأَنْزَلَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآیَاتِ إِلَّا أَنْ کَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ} .
وَرَوَیْنَا قَوْلَ الزُّبَیْرِ بْنِ الْعَوَّامِ فِی سَبَبِ نُزُولِ هَذِهِ الْآیَةِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُیِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ}
(2) - قَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - {وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِی الْقُرْآنِ} الْآیَةَ {60} .
أَخْبَرَنَا


(1) - أخرجه الإمام أحمد (الفتح الربانی: 18/193 - ج: 327) وابن جریر (15/74) والحاکم (المستدرک: 2/362) والنسائی والبزار والطبرانی وابن المنذر وابن مردویه والضیاء (فتح القدیر: 3/239) والبیهفی فی "الدلائل" (2/271) من طریق جعفر بن إیاس به. وإسناده صحیح، صححه الهیثمی (مجمع الزوائد: 7/50) .
(2) - فیه عنعنة ابن إسحاق وهو مدلس، ویشهد له:
* ما أخرجه ابن جریر (15/78) من طریق العوفی عن ابن عباس نحوه، وإسناده ضعیف کما تعلم.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست