تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ۲۹۹   

[1] - قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَمَنْ کَانَ یَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ} الْآیَةَ {110} .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَزَلَتْ فِی جُنْدُبِ بْنِ زُهَیْرٍ الْعَامِرِیِّ، وَذَلِکَ أَنَّهُ قَالَ: إِنِّی أَعْمَلُ الْعَمَلَ لِلَّهِ فَإِذَا اطُّلِعَ عَلَیْهِ سَرَّنِی، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى طَیِّبٌ لَا یَقْبَلُ إِلَّا طَیِّبًا، وَلَا یَقْبَلُ مَا شُورِکَ فِیهِ"، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآیَةَ.
(2) - وَقَالَ طَاوُسٌ: قَالَ رَجُلٌ: یَا نَبِیَّ اللَّهِ إِنِّی أُحِبُّ الْجِهَادَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَأُحِبُّ أَنْ یُرَى مَکَانِی، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآیَةَ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِیِّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: إِنِّی أَتَصَدَّقُ وَأَصِلُ الرَّحِمَ وَلَا أَصْنَعُ ذَلِکَ إِلَّا لِلَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فَیُذْکَرُ ذَلِکَ مِنِّی وَأُحْمَدُ عَلَیْهِ، فَیَسُرُّنِی ذَلِکَ، وَأُعْجَبُ بِهِ، فَسَکَتَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - وَلَمْ یَقُلْ شَیْئًا فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَمَنْ کَانَ یَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْیَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا یُشْرِکْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} .


[1] - أخرجه ابن مندة، وأبو نعیم فی "الصحابة" وابن عساکر (فتح القدیر: 3/318) من طریق السدّی الصغیر عن الکلبی عن أبی صالح عن ابن عباس رضی الله عنهما قال: کان جندب بن زهیر إذا صلى أو صام أو تصدّق فذکر بخیر ارتاح له، فزاد فی ذلک لقالة الناس، فلا یرید به الله، فنزلت الآیة.
وهذا إسناد مظلم کلهم کذابون، فالحدیث باطل.
(2) - أسنده الحاکم (المستدرک: 2/111) من طریق عبد الکریم الجزری عن طاوس عن ابن عباس رضی الله عنهما به، وإسناده صحیح.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست