تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ٣٠۲   

[1] - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْبَغَوِیُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَیْثَمَةَ، وَعَلِیُّ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَا: حَدَّثَنَا وَکِیعٌ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِی الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ خَبَّابٍ قَالَ: کُنْتُ رَجُلًا قَیْنًا وَکَانَ لِی عَلَى
الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ دَیْنٌ، فَأَتَیْتُهُ أَتَقَاضَاهُ فَقَالَ لِی: لَا أَقْضِیکَ حَتَّى تَکْفُرَ بِمُحَمَّدٍ، فقلت: لا أکفرحتى تَمُوتَ وَتُبْعَثَ، فَقَالَ: وَإِنِّی لَمَبْعُوثٌ بَعْدَ الْمَوْتِ؟ فَسَوْفَ أَقْضِیکَ إِذَا رَجَعْتُ إِلَى مَالِی، قَالَ: فَنَزَلَتْ فِیهِ: {أَفَرَأَیْتَ الَّذِی کَفَرَ بِآیَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَیَنَّ مَالًا وَوَلَدًا} رَوَاهُ الْبُخَارِیُّ عَنِ الْحُمَیْدِیِّ، عَنْ سُفْیَانَ. وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنِ الْأَشَجِّ عَنْ وَکِیعٍ کِلَاهُمَا عَنِ الْأَعْمَشِ.
وَقَالَ الْکَلْبِیُّ وَمُقَاتِلٌ: کَانَ خَبَّابُ بْنُ الْأَرَتِّ قَیْنًا، وَکَانَ یَعْمَلُ لِلْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِیِّ، وَکَانَ الْعَاصُ یُؤَخِّرُ حَقَّهُ فَأَتَاهُ یَتَقَاضَاهُ، فَقَالَ الْعَاصُ: مَا عِنْدِی الْیَوْمَ مَا أَقْضِیکَ، فَقَالَ خَبَّابٌ: لَسْتُ بِمُفَارِقِکَ حَتَّى تَقْضِیَنِی، فَقَالَ الْعَاصُ: یا خباب، مالک؟ مَا کُنْتَ هَکَذَا، وَإِنْ کُنْتَ لَتُحْسِنُ الطَّلَبَ!، فَقَالَ خَبَّابٌ: ذَاکَ أَنِّی کُنْتُ عَلَى دِینِکَ، فَأَمَّا الْیَوْمَ فَأَنَا عَلَى الْإِسْلَامِ مُفَارِقٌ لدینک، قال: أو لستم تَزْعُمُونَ أَنَّ فِی الْجَنَّةِ ذَهَبًا وَفِضَّةً وَحَرِیرًا؟ قَالَ خَبَّابٌ: بَلَى، قَالَ: فَأَخِّرْنِی حَتَّى أَقْضِیَکَ فِی الْجَنَّةِ - اسْتِهْزَاءً - فَوَاللَّهِ لَئِنْ کَانَ مَا تَقُولُ حَقًّا إِنِّی لَأَفْضَلُ فِیهَا نَصِیبًا مِنْکَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَفَرَأَیْتَ الَّذِی کَفَرَ بِآیَاتِنَا} یَعْنِی الْعَاصَ، الْآیَاتِ.


[1] - أخرجه البخاری (فتح الباری: 8/429 - ح: 4732) ومسلم (4/2153 - ح: 2795) والإمام أحمد (الفتح الربانی: 18/210 - ح: 350) والترمذی (5/318 - ح: 3162) والنسائی (الفتح الربانی: 18/211) وعبد الرزاق (تفسیر ابن کثیر: 3/135) وابن جریر (16/91, 92) وابن مردویه (فتح الباری: 8/429) والطبرانی (المعجم الکبیر: 4/76 - ح: 4651) کلهم من طریق الأعمش به.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست