تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ٣٦٤   

سُورَةُ یس
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّا نَحْنُ نُحْیِی الْمَوْتَى وَنَکْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} الْآیَةَ {12} .
قَالَ أَبُو سَعِیدٍ الْخُدْرِیُّ: کَانَ بَنُو سَلِمَةَ فِی نَاحِیَةٍ مِنَ الْمَدِینَةِ، فَأَرَادُوا أَنْ یَنْتَقِلُوا إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ: {إِنَّا نَحْنُ نُحْیِی الْمَوْتَى وَنَکْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} فَقَالَ لَهُمُ النَّبِیُّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - "إِنَّ آثَارَکُمْ تُکْتَبُ فَلِمَ تَنْتَقِلُونَ؟ ".
(1) - أَخْبَرَنَا الشَّرِیفُ إِسْمَاعِیلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الطَّبَرِیُّ قَالَ: حَدَّثَنِی جَدِّی قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الشَّرْقِیِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِیُّ عَنْ سَعِیدِ بْنِ طَرِیفٍ، عَنْ أَبِی نَضْرَةَ، عَنْ أَبِی سَعِیدٍ قَالَ: شَکَتْ بَنُو سَلِمَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - بُعْدَ مَنَازِلِهِمْ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَنَکْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} فَقَالَ النَّبِیُّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - "عَلَیْکُمْ مَنَازِلَکُمْ فَإِنَّمَا تُکْتَبُ آثَارُکُمْ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: {قَالَ مَنْ یُحْیِی الْعِظَامَ وَهِیَ رَمِیمٌ} {78} .
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: إِنَّ أُبَیَّ بْنَ خَلَفٍ أَتَى النَّبِیَّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - بِعَظْمٍ حَائِلٍ قَدْ بَلِیَ، فَقَالَ: یَا مُحَمَّدُ أَتُرَى اللَّهُ یحیی هذا بعدما قَدْ رَمَّ؟ فَقَالَ: "نَعَمْ، وَیَبْعَثُکَ وَیُدْخِلُکَ النَّارَ"، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تعالى هذه الآیة: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِیَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ یُحْیِی الْعِظَامَ وَهِیَ رَمِیمٌ}


(1) - أخرجه البزار (تفسیر ابن کثیر: 3/566) من طریق سعید به, وإسناد صحیح.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست