تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ٣۷۵   

قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِی الْأَرْضِ} الْآیَةَ {27} .
نَزَلَتْ فِی قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ تَمَنَّوْا سَعَةَ الدُّنْیَا وَالْغِنَى. قَالَ خَبَّابُ بْنُ الْأَرَتِّ: فِینَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ، وَذَلِکَ أَنَّا نَظَرْنَا إِلَى أَمْوَالِ قُرَیْظَةَ وَالنَّضِیرِ فَتَمَنَّیْنَاهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَتَعَالَى هَذِهِ الْآیَةَ.
(1) - قَالَ: أخبرنا أَبُو عُثْمَانَ الْمُؤَذِّنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِیٍّ الْفَقِیهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَکِ قال: أخبرنا حیوة قال: أخبرنی أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلَانِیُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَمْرَو بْنَ حُرَیْثٍ یَقُولُ: إِنَّمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ فِی أَصْحَابِ الصُّفَّةِ: {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِی الْأَرْضِ وَلَکِنْ یُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا یَشَاءُ} وَذَلِکَ أَنَّهُمْ قَالُوا: لَوْ أَنَّ لَنَا الدُّنْیَا، فَتَمَنَّوُا الدُّنْیَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا کَانَ لِبَشَرٍ أَنْ یُکَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْیًا} الْآیَةَ {51} .
وَذَلِکَ أَنَّ الْیَهُودَ قَالُوا لِلنَّبِیِّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - أَلَا تُکَلِّمُ اللَّهَ وَتَنْظُرُ إِلَیْهِ إِنْ کُنْتَ نَبِیًّا کَمَا کَلَّمَهُ مُوسَى وَنَظَرَ إِلَیْهِ؟ فَإِنَّا لَنْ نُؤْمِنَ لَکَ حَتَّى تَفْعَلَ ذَلِکَ، فَقَالَ: "لَمْ یَنْظُرْ مُوسَى إلى الله"، وأنزلت هَذِهِ الْآیَةَ.


(1) - أخرجه ابن جریر (25/19) وابن المبارک وسعید بن منصور وعبد بن حمید وابن المنذر وابن, أبی حاتم والطبرانی وابن مردویه وأبو نعیم والبیهقی فی "الشعب" (فتح القدیر: 4/537) من طریق أبی هانئ الخولانی عن عمرو بن حریث به, وصححه الهیثمی (مجمع الزوائد: 7/104) والسیوطی (فتح القدیر: 4/537) وهو کما قالا, ویشهد له:
* ما أخرجه الحاکم (المستدرک: 2/ 445) عن علی رضی الله عنه مثله, وإسناده صحیح.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست