تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ٣۷۸   

سُورَةُ الْجَاثِیَةِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
قَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلْ لِلَّذِینَ آمَنُوا یَغْفِرُوا لِلَّذِینَ لَا یَرْجُونَ أَیَّامَ اللَّهِ} {14} .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِی رِوَایَةِ عَطَاءٍ: یُرِیدُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَاصَّةً، وَأَرَادَ بِالَّذِینَ لَا یَرْجُونَ أَیَّامَ اللَّهِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَیٍّ، وَذَلِکَ أَنَّهُمْ نَزَلُوا فِی غَزَاةِ بَنِی الْمُصْطَلِقِ عَلَى بِئْرٍ یُقَالُ لَهَا الْمُرَیْسِیعُ، فَأَرْسَلَ عَبْدُ اللَّهِ غُلَامَهُ لِیَسْتَقِیَ الْمَاءَ، فَأَبْطَأَ عَلَیْهِ فَلَمَّا أَتَاهُ قَالَ لَهُ: مَا حَبَسَکَ؟ قَالَ: غُلَامُ عُمَرَ قعد على قفّ الْبِئْرِ فَمَا تَرَکَ أَحَدًا یَسْتَقِی حَتَّى مَلَأَ قِرَبَ النَّبِیِّ وَقِرَبَ أَبِی بَکْرٍ وَمَلَأَ لِمَوْلَاهُ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: مَا مَثَلُنَا وَمَثَلُ هَؤُلَاءِ إِلَّا کَمَا قِیلَ: سَمِّنْ کَلْبَکَ یَأْکُلْکَ، فَبَلَغَ قَوْلُهُ عُمَرَ - رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ - فَاشْتَمَلَ بِسَیْفِهِ یُرِیدُ التَّوَجُّهَ إِلَیْهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآیَةَ.
(1) - أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الثعالبی قال: أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلَّوَیْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِیلُ بْنُ عِیسَى الْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن زیادة الْیَشْکُرِیُّ عَنْ مَیْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ: {مَنْ ذَا الَّذِی یُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [2] [3] قَالَ یَهُودِیٌّ بِالْمَدِینَةِ یُقَالُ لَهُ "فِنْحَاصُ": احْتَاجَ رَبُّ مُحَمَّدٍ قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَ عُمَرُ بِذَلِکَ اشْتَمَلَ عَلَى سَیْفِهِ وَخَرَجَ فِی طَلَبِهِ، فَجَاءَ


(1) - إسناده هالک, بسبب الیشکری (تقریب التهذیب: 2/162 - رقم: 226) (دیوان الضعفاء والمتروکین للذهبی: 273 - رقم: 3718) فهو کذاب, والعجب من السید أحمد صقر کیف سکت عنه؟.
[2] سورة البقرة: الآیة 245.
[3] سورة الحدید: الآیة 11.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست