تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ٣۸٣   

نَزَلَ قَوْلُهُ: {وَمَا أَدْرِی مَا یُفْعَلُ بِی وَلَا بِکُمْ} [1] وَقَالُوا: کَیْفَ نَتَّبِعُ رَجُلًا لَا یَدْرِی مَا یُفْعَلُ بِهِ، فَاشْتَدَّ ذَلِکَ عَلَى النَّبِیِّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَکَ فَتْحًا مُبِینًا لِیَغْفِرَ لَکَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِکَ وَمَا تَأَخَّرَ}
(2) - قَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - {لِیُدْخِلَ الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ} الْآیَةَ {5} .
أَخْبَرَنَا سَعِیدُ بن محمد المقری قال: أخبرنا أَبُو بَکْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَدِینِیُّ قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِیُّ قال: أخبرنا یَزِیدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَکَ فَتْحًا مُبِینًا لِیَغْفِرَ لَکَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِکَ وَمَا تَأَخَّرَ} قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - هَنِیئًا لَکَ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَعْطَاکَ اللَّهُ، فَمَا لَنَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {لِیُدْخِلَ الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} الْآیَةَ.
(3) - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفَقِیهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ أَبِی حَفْصٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِیٍّ الموصلی قال: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عمر قال: أخبرنا یَزِیدُ بْنُ زریع قال: أخبرنا سَعِیدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أنس قال: أنزلت هَذِهِ الْآیَةُ عَلَى النَّبِیِّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - {إِنَّا فَتَحْنَا لَکَ فَتْحًا مُبِینًا} عِنْدَ رُجُوعِهِ مِنَ الْحُدَیْبِیَةِ نَزَلَتْ وَأَصْحَابُهُ مُخَالِطُونَ الْحُزْنَ، وَقَدْ حِیلَ بَیْنَهُمْ وَبَیْنَ نُسُکِهِمْ وَنَحَرُوا الْهَدْیَ بِالْحُدَیْبِیَةِ، فَلَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: "لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَیَّ آیَةٌ خَیْرٌ مِنَ الدُّنْیَا جَمِیعِهَا"، فَلَمَّا تَلَاهَا النَّبِیُّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: هَنِیئًا مَرِیئًا یَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ بَیَّنَ اللَّهُ لَنَا مَا یَفْعَلُ بِکَ، فَمَاذَا یَفْعَلُ بِنَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {لِیُدْخِلَ الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ} الْآیَةَ.


[1] سورة الأحقاف: الآیة 9.
(2) - أخرجه البخاری (فتح الباری: 7/ 450 - ح: 4172) والإمام أحمد (الفتح الربانی: 18/276 - ح: 428) والترمذی (5/386) وابن جریر (26/ 44) والبیهقی فی "الدلائل" (4/158) من طریق همام عن قتادة عن أنس به ویشهد له: الروایة الآتیة:
(3) - أخرجه ابن جریر (26/ 44) من طریق سعید به, وإسناده صحیح.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست