تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ٣۸۵   

سُورَةُ الْحُجُرَاتِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
(1) - قوله تعالى: {یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} {[1]} .
أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُکْبَرِیُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِیُّ قال: أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ قال: أخبرنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَیْجٍ قَالَ: حَدَّثَنِی ابْنُ أَبِی مُلَیْکَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَیْرِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَدِمَ رَکْبٌ مِنْ بَنِی تَمِیمٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ أَبُو بَکْرٍ: أَمِّرِ الْقَعْقَاعَ بْنَ مَعْبَدٍ، وَقَالَ عُمَرُ: بَلْ أَمِّرِ الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ، فَقَالَ أَبُو بَکْرٍ: مَا أَرَدْتَ إِلَّا خِلَافِی، وَقَالَ عُمَرُ: مَا أَرَدْتُ خِلَافَکَ، فَتَمَارَیَا حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا، فَنَزَلَ فِی ذَلِکَ قوله تعالى: {یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَیْهِمْ} رَوَاهُ الْبُخَارِیُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ.
قَوْلُهُ - عز وجل - {یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَکُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِیِّ} الْآیَةَ {2} .
نَزَلَتْ فِی ثَابِتِ بْنِ قَیْسِ بْنِ شَمَّاسٍ کَانَ فِی أُذُنِهِ وَقْرٌ، وَکَانَ جَهْوَرِیَّ الصَّوْتِ، وَکَانَ إِذَا کَلَّمَ إِنْسَانًا جَهَرَ بِصَوْتِهِ، فَرُبَّمَا کَانَ یُکَلِّمُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - فَیَتَأَذَّى بِصَوْتِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآیَةَ.


[1] - أخرجه البخاری (فتح الباری: 8/592 - ح: 4847) وابن جریر (26/76) والترمذی (5/387 - ح: 3266) والنسائی (جامع الأصول: 2/360) من حدیث ابن أبی ملیکة عن ابن الزبیر به.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست