تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: السنة النبویة فی مصادر المذاهب الإسلامیة - المجلد ۱    المؤلف: الشیخ محسن الأراکي    الجزء: ۱    الصفحة: ۲٦   


أيضا من الظلم وترك اللطف وغيرها، وبالجملة كل ما يتعلق به سبحانه ذاتا وأفعالا إثباتا ونفياً .(1)
وللتوضيح والبيان، فقد جاء في باب تفسير: (قل هو الله أحد)، معان جليلة تستحق النظر والتأمل للوقوف على ما تقدم:
التوحيد: عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي الباقر علیه السلام في قول الله تبارك وتعالى: {قل هو الله أحد) قال: « {قُل} أي أظهر ما أوحينا إليك ونبأناك به بتأليف الحروف التي قرأناها لك ليهتدي بها من ألقى السمع وهو شهيد، وهو اسم مکنی مشار إلى غائب، فالهاء تنبيه على معنی ثابت، والواو إشارة إلى الغائب عن الحواس، كما أن قولك: (هذا) إشارة إلى الشاهد عند الحواس وذلك أن الكفار نبّهوا عن آلهتهم بحرف إشارة الشاهد المدرك فقالوا: هذه آلهتنا المحسوسة المدركة بالأبصار، فأشر أنت يا محمد إلى إلهك الذي تدعو إليه حتى نراه وندرکه ولانأله فيه، فأنزل الله تبارك وتعالى (قل هو الله أحد) فالهاء تثبيت للثابت والواو إشارة إلى الغائب عن درك الأبصار ولمس الحواس، وأنه تعالى عن ذلك، بل هو مدرك الأبصار ومبدع الحواس». (2)
التوحيد: عن أمير المؤمنین علیه السلام، قال: «رأيت الخضر علیه السلام في المنام قبل بدر بليلة، فقلت له: علمني شيئا أنصر به على الأعداء، فقال: قل: يا هو يا من لا هو إلا هو، فلما أصبحت قصصتها على رسول الله صلی الله علیه و آله ، فقال لي: يا علي علمت الاسم الأعظم، فكان على لساني يوم بدر». .
وإن أمير المؤمنین علیه السلام قرأ قل هو الله أحد فلما فرغ قال: «یا هو، يا من لا هو إلا هو، اغفر لي وانصرني على القوم الكافرين»، وكان علي علیه السلام يقول ذلك يوم صفين


1 - الكافي 1: ۷۲ (هامش).
2 - التوحيد، الصدوق: ۸۸ - ۹۰.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست