|
اسم الکتاب: السنة النبویة فی مصادر المذاهب الإسلامیة - المجلد ۱
المؤلف: الشیخ محسن الأراکي
الجزء: ۱
الصفحة: ۵۵
د. في إن الله سبحانه لا تتغير له ذات ولا صفة ذاتية49 الكافي: عن ابن أبي يعفور، قال: سألت أبا عبد الله علیه السلام عن قول الله: {هو الأول والآخر}، فقلت: أما الأول فقد عرفناه، وأما الآخر فبين لنا تفسيره، فقال: «إنه ليس شي إلا يبيد أو يتغير، ويدخله التغيير والزوال والانتقال من لون إلى لون ومن هيئة إلى هيئة، ومن صفة إلى صفة، ومن زيادة إلى نقصان، ومن نقصان إلى زيادة، إلا رب العالمين فإنه لم يزل ولا يزال بحالة واحدة، وهو الأول قبل كل شيء والأخر بعد كل شیء على ما لم يزل، لا تختلف عليه الصفات والأسماء...» . (2) 50 الكافي: عن صفوان بن يحيى، عن الرضا علیه السلام في حديث قال: «كيف تجترئ أن تصف ربك بالتغير من حال إلى حال وأنه يجري عليه ما يجري على المخلوقين؟! سبحانه، لم يزل مع الزائلين، ولم يتغير مع المتغيرين، ولم يتبدل مع المتبدلين» .. (3) إن ما خلصنا إليه من كل ما تقدم: أولا: أن كلا المدرستين الإسلاميتين (السنة والشيعية) قد اهتمتا اهتماما مباشراً وبالغاً وملفتاً للنظر بعلمي التوحيد والشرك، وبكل ما يمت إليهما بصلة، لأن معرفتهما أساس الدين. 1. الكافي، الكليني1 ح ۱۰۹، کتاب التوحید، باب الارادة إليها من صفات الفعل، ح ۳؛ التوحيد، الصدوق: ۱4۷ ح ۱۷، الباب ۱۱، باب صفات الذات و صفات الأفعال. |
|