تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: تاریخ مدینة دمشق - المجلد ۱    المؤلف: ابی القاسم علی بن الحسن ابن عساکر    الجزء: ۱    الصفحة: ۱٤۸   

قلت یا رسول الله غلبتنی عینی قال فکیف تصنع إذا أخرجوک منها قال قلت ألحق بأرض الشام فإنها أرض محشر والأرض المقدسة قال فکیف تصنع إذا أخرجوک منها قلت أرجع إلى مهاجری قال فکیف تصنع إذا أخرجوک منه قلت آخذ سیفی فأضرب به قال فلا تصنع خیرا من ذلک وأقرب تسمع وتطیع وتنساق معهم حیث ساقوک قال أبو ذر والله لألقین الله وأنا سامع مطیع وأخبرنا أبو المظفر بن القشیری وأبو القاسم الشحامی قالا أنا أبو سعد الجنزرودی أنا أبو سعید محمد بن بشر بن العباس التمیمی أنا أبو لبید محمد بن إدریس السامی السرخسی نا سوید بن سعید نا علی بن مسهر عن داود بن أبی هند عن أبی حرب بن أبی الأسود الدئلی عن عمه قال لقیت أبا ذر بالربذة [1] فقال کنت نائما فی مسجد رسول الله (صلى الله علیه وسلم) فمر بی فضربنی برجله ثم قال ألا أراک نائما فیه فقلت بأبی وأمی غلبتنی عینی فنمت قال کیف تصنع إذا أخرجت منه قال ألحق بالأرض المقدسة أرض الشام قال فکیف تصنع إذا أخرجت منها قال قلت أرجع إلیه قال فکیف تصنع إذا أخرجت منه قال قلت آخذ سیفی ثم أضرب به قال أو تصنع خیرا من ذلک وأقرب رشدا قال تسمع لهم وتطیع وتنساق حیث ساقوک قال والله لألقین الله وأنا مطیع لعثمان Bهـ أخبرنا أبو القاسم بن الحصین أنا أبو علی المذهب أنا أبو بکر القطیعی نا عبد الله بن أحمد حدثنی أبی نا یزید نا کهمس بن الحسن نا أبو السلیل عن أبی ذر قال جعل رسول الله (صلى الله علیه وسلم) یتلو علی هذه الآیة " ومن یتق الله یجعل له مخرجا " [2] حتى فرغ من الآیة ثم قال یا أبا ذر لو أن الناس کلهم أخذوا بها لکفتهم قال فجعل یتلوها ویرددها علی حتى نعست ثم قال یا أبا ذر کیف تصنع إن أخرجت من المدینة قال قلت إلى السعة والدعة أنطلق حتى أکون حمامة من حمام مکة قال فکیف تصنع إن أخرجت من مکة قال قلت إلى السعة والدعة إلى الشام والأرض المقدسة قال فکیف تصنع إن أخرجت من الشام قال قلت إذا والذی


[1] الربدة: بفتح أوله وثانیه من قرى المدینة على ثلاثة أیام قریبة من ذات عرق وبهذا الموقع قبر أبی ذر الغفاری (یاقوت)
[2] سورة الطلاق الایة: 2


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست