تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: تاریخ مدینة دمشق - المجلد ۱    المؤلف: ابی القاسم علی بن الحسن ابن عساکر    الجزء: ۱    الصفحة: ۲۸   

باب فی مبتدأ التاریخ واصطلاح الأمم على التواریخ " أخبرنا أبو بکر محمد بن أبی نصر بن أبی بکر اللفتوانی بأصبهان نا أبو الحسن محمد أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن هارون المعروف بزرا إمام الجامع العتیق وأبو مسعود سلیمان بن محمد بن عبد الله بن إبراهیم بن سلیمان الحافظ قالا أنبأنا أبو الفرج عثمان بن أحمد بن إسحاق البرجی أنبأنا أبو جعفر محمد بن عمر بن حفص الجورجیری نا أبو یعقوب إسحاق بن الفیض أنبأنا المصانعی بن الجارود عن عبد العزیز بن زیاد مولى عبد الله بن عامر عن أنس عن النبی (صلى الله علیه وسلم) أن جبریل حدثه قال مضى من الدنیا ستة آلاف سنة وسبعمایة سنة قال وکل قطرة مطر تنزل من السماء موکل بها ملک من الملائکة یضعها موضعها قال ونبأ فی الأرض من الأنبیاء مائة ألف وأربعة وعشرین وأربعین ألفا وثلثمائة من المرسلین حتى جاء محمد (صلى الله علیه وسلم) خاتم الأنبیاء لا نبی بعده قال وما بقی من الدنیا إلا کما بقی من النهار إذا غابت الشمس وبقی حمرة الشمس على الحیطان أخبرنا أبو البرکات عبد الوهاب بن المبارک بن أحمد الأنماطی الحافظ ببغداد نا أبو الفضل أحمد بن الحسین بن خیرون أنا أبو القاسم عبد الملک بن بشران أنا أبو علی محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف نا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبی شیبة نا المنجاب یعنی ابن الحارث نا أبو عامر الأسدی عن سفیان عن الأعمش عن


(1) بالاصل " وسلیما " مع الواو تحریف وذکره السمعانی باسم: " أبو مسعود سلیمان بن إبراهیم بن محمد بن سلیمان الملنجی الحافظ " ومثله فی تذکرة الحفاظ 4 / 1197
(2) کذا بالاصل ومخطوط الخزانة العامة
وفی مختصر ابن منظور [1] / 27 مئة ألف وأربعون ألفا وثلاثمئة
(تاریخ مدینة دمشق) : سمى أبو القاسم الحافظ ابن عساکر تاریخه: تاریخ مدینة دمشق وذکر فضلها وتسمیة من حلها من الاماثل أو اجتاز بنواحیها من واردیها وأهلها
یفهم من تمسیته أنه أرخ لمدینة دمشق فی مرحلة ما أو فی عصره والذی یعرض للکتاب یرى أن ابن عساکر لم یخص دمشق أو نواحیها فقط بل تعداها فی الکلام فکتب لبلاد الشام کلها ویصبح التخصیص فی التسمیة قاصار عن الاحاطة بمضمون شمولیة الکتابة والمواضیع والتراجم التی تطرأ إلیها
یقول د. شکری فیصل فی مقدمة المطبوعة عاصم - عائذ [1] : إن المؤلف لا یقدم لنا تاریخا دمشقیا ولا تاریخا شامیا فسحب وإنما یقدم تاریخا حضاریا لهذه البلاد کلها التی انتشر فیها الاسلام وسادت فیها العربیة وانساحت فیها مهاجرة العرب المسلمین بین أقصى الشرق فیما وراء النهر وبین أطراف المحیط
ولقد خص الحافظ المجلدة الاولى بفضائل الشام وفتوح الشام عامة وبعض المجلدة بخطط دمشق وذکر مساجدها وکنائسها وأبوابها ودورها وأنهارها وقنواتها ثم بدأ بالترجمة لکل من دخلها أو اجتاز بنواحیها من أنبیائها وهداتها وخلفائها وولاتها وفقهائها وقضاتها وعلمائها ورواتها وقرائها ونحاتها وشعرائها ورواتها
ولم یکن تاریخه أول تاریخ لدمشق والشام ولم یکن تاریخ دمشق الاول من نوعه بین کتب تاریخ المدن
فقبله ألف " تاریخ لدمشق والشام ولم یکن تاریخ دمشق الاول من نوعه بین کتب تاریخ المدن
فقبله ألف " تاریخ الرقة " للقشیری وتاریخ أصبهان لابی نعیم وتاریخ نیسابور للحاکم وتاریخ بغداد للخطیب وهو أهم ما أنتج قبله
ویمتاز تاریخ دمشق عن التواریخ التی سبقته أنه أوسعها مادة وأشملها توجها وفی قیمته ومکانته یقول: د
المنجد [2] : لم تشهد دمشق فی تاریخها محدثا فاق الحافظ فی الحدیث ولم تعرف فی تاریخها ثمانین مجلدة غیره فیکفیها فخرا أنها أوتیت أوسع


[1] تاریخ دمشق المجلد عاصم - عائذ: ص 7
[2] تاریخ دمشق المجلد الاول المقدمة ص 31


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست