تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: تاریخ مدینة دمشق - المجلد ۱    المؤلف: ابی القاسم علی بن الحسن ابن عساکر    الجزء: ۱    الصفحة: ٣٠٤   

ویمطر ویقیت [1] ویدفع البلاء قیل لعبد الله بن مسعود کیف بهم یحیی ویمیت قال لأنهم یسألون الله عز وجل إکثار الأمم فیکثرون ویدعون على الجبابرة فیقصمون ویستسقون فیسقون ویسألون فینبت لهم الأرض ویدعون فیدفع بهم أنواع البلاء أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادی أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن القاسم الظهرانی وأبو عمرو بن مندة قالا أنا الحسن بن محمد بن یوسف بن یوة أنا أحمد بن محمد بن عمر بن أبان القتبانی [2] نا ابن أبی الدنیا نا محمد بن إدریس أبو حاتم الرازی نا عثمان بن مطیع نا سفیان بن عیینة قال قال أبو الزناد لما ذهبت النبوة وکانوا أوتاد الأرض أخلف الله مکانهم أربعین رجلا من أمة محمد (صلى الله علیه وسلم) یقال لهم الأبدال لا یموت الرجل منهم حتى ینشئ الله مکانه آخر یخلفه وهم أوتاد الأرض قلوب ثلاثین منهم على مثل یقین إبراهیم لم یفضلوا الناس بکثرة الصلاة ولا بکثرة الصیام ولا بحسن التخشع ولا بحسن الحلیة ولکن بصدق الورع وحسن النیة وسلامة القلوب والنصیحة لجمیع المسلمین ابتغاء مرضاة الله بصبر دجیر [3] ولب حلیم وتواضع فی غیر مذلة واعلم أنهم لا یعلنون شیئا ولا یؤذون أحدا ولا یتطاولون على أحد تحتهم ولا یحقرونه أحد ولا یحسدون أحدا فوقهم لیسوا بمتخشعین ولا متماوتین [4] ولا معجبین لا یحبون الدنیا ولا یحبون الدنیا لیسوا الیوم فی وحشة وغدا فی غفلة "


[1] الاصل وخع ومختصر ابن منظور وفی المطبوعة: وینبت
[2] هذه النسة إلى قتبان موضع بعدن من بلاد الیمن
وفی المطبوعة: الفتیانی
[3] الاصل ومختصر ابن منظور وفی خع: " دخیر " وفی المطبوعة: ذخیر
[4] المتماوت: الناسک المرائی (قاموس)


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست