تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:   
اسم الکتاب: الاسلام المحمدي الاصيل في كلام الامام الخميني    المؤلف:    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۸   

 أن (بث الخلاف) – بین المسلمین – لدیه هدف آخر الا وهو الابتعاد عن ثورة الشعب الایرانی والحیلولة دون أن ترفرف رایة الثورة الاسلامیة فی البلدان الأخرى. لقد أضیف هذا الدافع الى الدوافع الأخرى لأنهم یخشون من أن ینتقل فکر الاسلام الاصیل، اسلام الجهاد، اسلام الاستقلال، اسلام العزة والهویة، الاسلام الذی یعتبر هیمنة الاجانب والاعداء على الامة الاسلامیة ذنباً لن یغتفر مطلقاً، یخشون من أن ینتقل کل ذلک من ایران الى المجتمعات الاسلامیة الأخرى ویؤدی الى مضاعفة العقبات التی تعترض طریقهم. ولهذا فهم یحاولون أن یثیروا الخلاف بین ایران الاسلامیة وبین الدول الأخرى. فهم یدرکون جیداً أن الفکر الذی یوقظ شعباً – شعباً مستعمراً مثل شعبنا فی عهد الطاغوت – ویدفع به الى ساحة الصراع والى الجهاد، ویزیل عنه الخوف، ویدفع به الى الواجهة على صعید الساحة الدولیة، ویحقق له النصر فی مختلف المراحل؛ أن مثل هذا الفکر یشکل خطراً حقیقیاً بالنسبة للذین یخططون للاستیلاء على منطقة الشرق الاوسط ونهب نفطه وثرواته، ولهذا لن یسمحوا بانتشاره. وطبعاً قد بذلوا کل ما فی وسعهم إلاّ أنهم لم ینجحوا حتى الیوم.

(من خطاب لسماحة القائد ألقاه بتاریخ 25/5/1386 شمسی).


 طبعاً الاعداء یخافون من کلمة (الصحوة الاسلامیة) ویحاولون الحیلولة دون اطلاق عنوان (الصحوة الاسلامیة) على هذا الحراک العظیم. لماذا؟ لأنه عندما یتجلى الاسلام فی صورته الحقیقیة ویبرز ویظهر فی ابعاده الواقعیة، سوف یرتعبون.. هؤلاء لا یخافون إسلام عبید الدولار، لا یخشون إسلام الغارق فی الفساد والبذخ. أنهم لا یخافون من اسم الاسلام الذی لیس له وجود فی أوساط الجماهیر وأفعالهم. بید أنهم یخشون من الاسلام العملی، الاسلام المقدام، اسلام الجماهیر، اسلام التوکل على الله. اسلام الایمان بالوعد الالهی الذی یقول: (ولینصرنّ الله من ینصره).. عندما یطرح اسم هذا الاسلام، وعندما تظهر علائم هذا الاسلام، فان الرعب ینتاب کیان المستکبرین (کأنّهم حمر مستنفرة، فرّت من قسورة). ولهذا لا یروق لهم عنوان (الصحوة الاسلامیة). بید أننا نؤمن بأن هذا الحراک إنما هو صحوة اسلامیة، صحوة حقیقیة، أخذت تتأصل وتترسخ وتنتشر ولن یتمکن الاعداء من حرفها عن مسارها بهذه السهولة.

(من خطاب لسماحة القائد ألقاه بتاریخ 21/9/91 شمسی).


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:   
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست