تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: شرح نهج البلاغة - المجلد ۱    المؤلف: ابن ابی الحدید    الجزء: ۱    الصفحة: ٣   

مقدمة المؤلف‌

بِسْمِ اَللََّهِ اَلرَّحْمََنِ اَلرَّحِیمِ الحمد لله [الواحد العدل‌] [1] الحمد لله الذی تفرد بالکمال فکل کامل سواه منقوص و استوعب عموم المحامد و الممادح فکل ذی عموم عداه مخصوص الذی وزع منفسات نعمه بین من یشاء من خلقه و اقتضت حکمته أن نافس الحاذق فی حذقه فاحتسب به علیه من رزقه و زوى‌ [2] الدنیا عن الفضلاء فلم یأخذها الشریف بشرفه و لا السابق بسبقه و قدم المفضول على الأفضل لمصلحة اقتضاها التکلیف و اختص الأفضل من جلائل المآثر و نفائس المفاخر بما یعظم عن التشبیه و یجل عن التکییف و صلى الله على رسوله 14محمد الذی‌ [3] المکنی عنه شعاع من شمسه و غصن من غرسه و قوة من قوى نفسه و منسوب إلیه نسبة الغد إلى یومه و الیوم إلى أمسه فما هما إلا سابق و لاحق و قائد و سائق و ساکت و ناطق و مجل و مصل سبقا لمحة البارق و أنارا سدفة الغاسق صلى الله علیهما ما استخلب‌ [4] خبیر و تناوح حراء و ثبیر [5] .

و بعد فإن مراسم المولى الوزیر الأعظم الصاحب‌ [6] الصدر الکبیر المعظم العالم العادل المظفر المنصور المجاهد المرابط [7] مؤید الدین عضد الإسلام سید وزراء الشرق و الغرب أبی طالب‌ [8]


[1] تکملة من ب.

[2] زوى الدنیا: نحاها و صرفها.

[3] فی ا: «و الذی» .

[4] استخلب، بالبناء للمجهول: قطع. و الخبیر: النبات، و ورد فی حدیث طهفة: «و نستخلب الخبیر» ، قال ابن الأثیر: الخبیر: النبات و العشب، شبه بخبیر الإبل؛ و هو وبرها. النهایة 1: 280.

[5] یقال: هما جبلان یتناوحان؛ إذا کانا متقابلین؛ و ثبیر: جبل شامخ بمکّة یقابل حراء؛ و هو أرفع من ثبیر. یاقوت 3: 240.

[6] ب: «صاحب» .

[7] ا: «و المرابط» .

[8] فی الطبعة الأولى: «أبى محمّد بن أحمد» ، و هو خطأ.


الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست