تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: ذلک الدین القیم    المؤلف:    الجزء: ۱    الصفحة: ۱٣٤   

المسلمین، مُذکِّرةً إیاهم بحکمٍ سابقٍ فی القرآن، نُهِیَ فیه المسلمون عن المشارکة فی مجالس یُستَهزأ فیها ویُکفر بالقرآن الکریم، حتّى یکفّ أهل هذه المجالس عن الاستهزاء، ویدخلوا فی حدیثٍ آخر.

 

إنّ الآیة تخبرنا عن عدّة أمورٍ:

1- إنّ المشارکة فی مجالس المعصیة، تکون بمثابة المشارکة فی ارتکاب المعصیة، حتّى لو بقی المشارِکُ ساکتاً أو ساکناً، ولم یشارک فی الاستهزاء بنفسه، لأنّ السکوت، فی مثل هذه الأحوال، دلیلٌ على رضا صاحبه بالذنب المرتَکَب.

 

2- لو تعذّر النهی عن المنکر بالشکل الإیجابیّ له، فلا بدّ أن یتحقّق النهی، ولو بالصورة السلبیّة، مثل أن یبتعد الإنسان عن مجالس المعصیة، ویتجنّب الحضور فیها.

 

3- إنّ الذین یشجّعون أهل المعاصی، بسکوتهم وحضورهم فی مجالس المعصیة، إنّما یُجازون ویُعاقَبون بمثل عقاب العاصین أنفسهم.

 

4- إنّ المجاملة والمداهنة مع العاصین المذنبین، إنّما تدلّ

 

134


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست