|
اسم الکتاب: ذلک الدین القیم
المؤلف:
الجزء: ۱
الصفحة: ٤۹
أوّلاً: الجهاد "والجهاد عزّاً للإسلام" 1- الإنسان والجهاد تمیل غریزة الإنسان نحو الراحة والدِعة، وتکره کلّ ما یسلب منها الراحة ویورث العناء، وتبتعد تلقائیّاً عن الأمور الممزوجة بالمخاطر.
وإنّ أحکام الشریعة تضبط هذه الغرائز بما یتلاءم مع مصلحة الفرد والمجتمع على حدّ سواء.
ومن هنا کان تشریع الجهاد بما فیه من الآثار الهامّة، یقول الله تعالى: ﴿کُتِبَ عَلَیْکُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ کُرْهٌ لَّکُمْ وَعَسَى أَن تَکْرَهُواْ شَیْئًا وَهُوَ خَیْرٌ لَّکُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَیْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّکُمْ وَاللّهُ یَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ﴾1.
ویشیر القرآن الکریم إلى أمثلة کثیرة لتخلّف الناس الجهاد والدفاع عن الأرض والعرض والکرامة، ففی سیرة بنی إسرائیل أنّهم، وبعد النبی موسى علیه السلام، تخلّفوا
1- سورة البقرة، الآیة 216. 49 |
|