تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: ذلک الدین القیم    المؤلف:    الجزء: ۱    الصفحة: ٦۵   

وسنتعرّض، فی هذه الموعظة، لبعض ما أورده علیه السلام من صفاتِ المتّقین، لعلّنا نربّی أنفسنا ونحملها على الاتّصاف بهذه الفضائل، لنکون أحسن مثالٍ لشیعته وموالیه. وقد قال علیه السلام: "فإنْ کَانَ لَا بُدَّ مِنَ العَصَبِیَّةِ، فَلْیَکُنْ تَعَصُّبُکُمْ لِمَکَارِمِ الخِصَالِ، وَمَحَامِدِ الأَفْعَالِ، وَمَحَاسِنِ الأُمُورِ"1.

 

ورُوِیَ فی الکافی، عن أبی عبد الله علیه السلام، قال: "إِنَّ شِیعَةَ عَلِیٍّ کَانُوا خُمْصَ‏ الْبُطُونِ،‏ ذُبُلَ الشِّفَاهِ، أَهْلَ رَأْفَةٍ وَعِلْمٍ وَحِلْمٍ، یُعْرَفُونَ بِالرَّهْبَانِیَّةِ، فَأَعِینُوا عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَیْهِ بِالْوَرَعِ وَالِاجْتِهَادِ"2.

 

1- التقوى

قال الله تعالى: ﴿یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ﴾.

قال أمیر المؤمنین علیه السلام: "التُّقَى رَئِیسُ الأَخْلَاقِ"4.

التقوى مَلَکةُ الاجتنابِ عن الرذائل والتحلَّی بالفضائل،

 

 


1- الرضیّ، نهج البلاغة، مصدر سابق، ج2، ص150. 2- الشیخ الکلینیّ، الکافی، مصدر سابق، ج2، 233. 3- سورة البقرة، الآیة 278. 4- ابن فهدٍ الحلّیّ، عدّة الداعی ونجاح الساعی، تصحیح أحمد الموحّدیّ القمّیّ، مکتبة وجدانی، إیران - قمّ، لا.ت، لا.ط، ص284.     65


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست