تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: ذلک الدین القیم    المؤلف:    الجزء: ۱    الصفحة: ۷۷   

قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ: لِما غلب علیهم من الخوف:

رُوِیَ فی الکافی عن أبی جعفرٍ علیه السلام قال: "صَلَّى أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَعلیه السلامبِالنَّاسِ الصُّبْحَ بِالْعِرَاقِ. فَلَمَّا انْصَرَفَ، وَعَظَهُمْ، فَبَکَى وَأَبْکَاهُمْ مِنْ خَوْفِ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ، لَقَدْ عَهِدْتُ أَقْوَاماً عَلَى عَهْدِ خَلِیلِی رَسُولِ اللَّهِ  صلى الله علیه وآله وسلم، وَإِنَّهُمْ لَیُصْبِحُونَ وَیُمْسُونَ شُعْثاً غُبْراً خُمْصاً بَیْنَ أَعْیُنِهِمْ، کَرُکَبِ الْمِعْزَى، یَبِیتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِیاماً، یُرَاوِحُونَ بَیْنَ أَقْدَامِهِمْ وَجِبَاهِهِمْ، یُنَاجُونَ رَبَّهُمْ، وَیَسْأَلُونَهُ فَکَاکَ رِقَابِهِمْ مِنَ النَّارِ. وَاللَّهِ، لَقَدْ رَأَیْتُهُمْ مَعَ هَذَا، وَهُمْ خَائِفُونَ مُشْفِقُونَ"1.

 

شُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ: لأنّ مبدأ الشرور والمفاسد کلِّها، ورأس کلِّ خطیئةٍ، هو حبُّ الدّنیا. والمتّقون زاهدون فیها، مُعرِضون عنها، مُجانِبون عن شرّها وفسادها.

 

وعنه علیه السلام: "بِئْسَ الزَّادُ إِلَى المَعَادِ العُدْوَانُ عَلَى العِبَادِ"2.

 

ویؤدّبنا الإمام زین العابدین علیه السلام بدعائه: "اللَّهُمَّ صَلِّ

 


1- الشیخ الکلینیّ، الکافی، مصدر سابق، ج2، ص236. 2- الرضیّ، نهج البلاغة، مصدر سابق، ج4، ص49.   77


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست