تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: ذلک الدین القیم    المؤلف:    الجزء: ۱    الصفحة: ۹   

على الخلقة والفطرة انطباقا تامّاً، وتنتهی وظائفها وتکالیفها إلى الطبیعة انتهاءاً صحیحاً.

 

ولذلک، شرّع الله سبحانه ما شرّعه من القوانین والسنن، واضعاً ذلک على أساس التوحید والاعتقاد، والأخلاق والأفعال، وبعبارة أخرى: وضعَ التشریعَ مبنیّاً على أساس تعلیم الناس وتعریفهم حقیقةَ أمرهم، من مبدئهم إلى معادهم، وأنّهم یجب أن یسلکوا فی هذه الدنیا حیاةً تنفعهم فی غد، ویعملوا فی العاجل ما یعیشون به فی الآجل.

 

وفی کتابنا هذا "ذَلِکَ الدِّینُ الْقَیِّمُ"، جمعنا قبساً من شرائع هذا الدین القیّم، حیث استفدنا فی الفصل ممّا ورد فی خطبة سیّدة نساء العالمین علیها السلام فی الاعتقادات والمعارف الحقّة، وفی الفصل الثانی أوردنا جملة من صفات المؤمنین وأخلاقهم التی ذکرها أمیر المؤمنین علیه السلام فی کلامه العظیم فی نهج البلاغة، وفی الفصل الثالث تحدّثنا عن مجالس الطاعة والمعصیة، علّنا نجمع الفائدة من هذه الفصول فی سبیل بناء أنفسنا وإقامة ذلک الدین القیّم.

 

والحمد لله ربِّ العالمین

مرکز المعارف للتألیف والتحقیق

 

9


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست