۲٠۲٤/۱٠/٠۷ ۱٤:۵۸:۱۱
خطبة الجمعة لسماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حميد الصفار الهرندي (زيد عزه) ممثل الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) في سورية، بتاريخ 30 ربيع الأول 1446 ه.


                                                       بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الجمعة لسماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حميد الصفّار الهرندي (زيد عزه) ممثل الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) في سورية، بتاريخ 30 ربيع الأول 1446 ه.

 

الخطبة الأولى:

 

كما جرت عادتنا في الخطبة الأولى نتحدث عن نمط الحياة وفقا للرؤية الإسلامية. علينا تكاليف تجاه الآخرين من بني البشر، منها المشاركة معهم في الخير، دعمهم ومساعدتهم في الخير والمعروف، وعدم المشاركة في المعاصي.

أهل بيت النبوة عليهم السلام تبعاً لتعليمات القرآن وسيرة جدهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانوا ينهون الناس المشاركة في المعاصي، في الرؤيا المادية كل شيء تصل به إلى مال إلى مصلحتك إلى منافع مادية إلى مصالح مادية هذا هو مبرر لك ومسوغ لك ويجوز لك أن تشارك في أي مشروع ينفعك ماديا ولكن في الرؤية الإسلامية المبدأ هو ما يرى الشرع فيه، ليس المصالح الشخصية هي المصلحة المنشودة التي يعتمد عليها، فإذا لا يجوز لك أن تشارك في شيء تعرف أنه هو أمر سوء على أساس التعليمات الإسلامية.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ‌ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ‌ عَنْ أَبِيهِ‌ عَنِ اَلنَّوْفَلِيِّ‌ عَنِ اَلسَّكُونِيِّ‌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ‌ عَنْ آبَائِهِ‌ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌: مَنْ أَمَرَ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ أَوْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ أَوْ أَشَارَ بِهِ فَهُوَ شَرِيكٌ وَمَنْ أَمَرَ بِسُوءٍ أَوْ دَلَّ عَلَيْهِ أَوْ أَشَارَ بِهِ فَهُوَ شَرِيكٌ‌. الخصال، ص 138.

موضع كلامنا في هذا الحديث الجانب السلبي ومن أمر بسوء أو دل عليه أو أشار به فهو شريك، ولو بهذا المقدار من المشاركة هذه الحصة اليسيرة أيضا تجعله مشاركاً في هذا الأمر في السوء.

 حديث آخر يذكر مصداقاً من المصاديق. قال صلى الله عليه وآله: وَمَنْ قَادَ بَیْنَ امْرَأَةٍ وَرَجُلٍ حَرَاماً حَرَّمَ اللهُ عَلَیْهِ الْجَنَّـةَ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً وَلَمْ یَزَلْ فِی سَخَطِ اللهِ حَتَّی يَمُوتَ. وسائل الشیعة، ج20، ص351

من قاد بين إمرأة ورجل حراماً لا سمح الله، يدل رجلاً إلى إمرأة باغية زانية للأمر الحرام، ومن قاد بين إمرأة ربما يقول أنا ما فعلت شيئاً أنا لم أزني ولكن أنت عاونتهم على الإثم والعدوان، وتعاونوا على البر والتقوى هو المبدأ الأساسي، وتعاونو على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ولو بقدر يسير.  ومن قاد بين إمرأة ورجل حراما حرّم الله عليه الجنة، ومأواه جهنم وساءت مصيرا، ولم يزل في سخط الله يموت، هذا كلام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، هذا مصداق من أمر بالسوء.

 أنا أقول من دلَّ شخصاً إلى مرابي، أن يأخذ الربا هذا يكون في عملية الربا، من دله على هذا الفلان أنه هو يعطيك قرضاً ولكن يأخذ ربحاً على هذا القرض "القرض الربوي" هذا أيضا مشارك في عملية الربا هذا الدال هو مثل ذاك له حصة في هذا الحرام، إذاً علينا أن نعرف الإسلام والقرآن والنبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم الصلاة والسلام

كلهم هكذا يأمرون بأن لا نشارك في المعاصي، المبدأ المستنبط من هذه الآية الشريفة في سورة المائدة ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ علماؤنا وفقهاؤنا على أساس هذه الآية هم يفتون على أنه لا يجوز لك أن تبيع العنب إلى صانع الخمور، إلى من يخمر الأعناب، تعلم أن هذا العنب هو يستهلكها ويصرفها في تصنيع الخمر تقول انا لم أبعه خمرا لم أكن مشاركا في البيع فقط بعت العنب... يقول العلماء على أساس هذه الآية ولا تعاونوا على الإثم والعدوان بما أنك تعاونت مع صانع الخمور أنت تكون مشاركا معه في هذا الذنب.

 وأما أمر آخر بالنسبة لنا كموظفين ومكلفين، وظفنا الله تعالى وكلّفنا تجاه كل شيء، نحن لسنا مهملين، في كل شيء هناك أمر ونهي. فنمط الحياة يرتكز على هذه الأمور، نمط حياتنا الإسلامية هو مجموعة من هذه التعليمات المتخذة من الأوامر والنواهي في القرآن وفي الروايات المباركة عن أهل البيت عليهم الصلاة والسلام.

 من الأمور الواجبة علينا الدفاع عن المظلومين، البعض يقول لماذا ندافع عن فلسطين؟ لماذا ندافع عن هؤلاء الذين يعيشون في منطقة بعيدة منا مثل باكستان، الهند، في مناطق مختلفة نائية وبعيدة عنا؟ والتكليف تجاهنا؟ من أمرنا بهذا؟ نقول الله تعالى هكذا أمرنا والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أمرنا أن ندافع عن المظلومين.

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ‌: ...سِر خمسَةَ أميال اُنْصُرْ مَظْلُوماً سِرْ سِتَّةَ أَمْيَالٍ أَغِثْ مَلْهُوفاً وَعَلَيْكَ بِالاسْتِغْفَارِ. مصادقة الإخوان، ص58

كما ترى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأمرنا بإغاثة الملهوف وبنصرة المظلوم ولو هذه النصرة تستدعي أن نسافر ونقطع مسافات حتى نصل إلى هذا المظلوم وندعمه، فأنا أستغرب كيف الشعب المصري بجانبه جيرانه هم يستغيثون وإلى الآن لا يسمعون هذا الصوت القوي من هؤلاء المظلومين في غزة؟ يعني ينتظرون قادتهم ورؤساء الأنظمة إلى متى؟ إلى متى تنتظرون؟ إذا أنتم أمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنتم أقرب إلى الآخرين بمساعدتهم، الساحة بالقرب منكم، أهالي الأردن نعم بعضهم شرفاء، ولكن بعضهم يبدو أنهم نائمين لا يبالون ماذا يجري في الضفة الغربية في فلسطين في لبنان!! النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأمرنا ولو أننا كنا نائين بعيدين عن المظلوم نوصل مساعدتنا إلى المظلومين.

قال أمير المؤمنين عليه السلام: كُن لِلْمَظْلُومِ عَوْناً وَلِلظَّالِمِ خَصْماً. غرر الحکم، ص481

في نهج البلاغة هناك وصية للإمام عليه الصلاة والسلام في اللحظات الأخيرة في الساعات الأخيرة من عمره الشريف، هذه الوصية موجهة إلى الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام وبقية أولاده، ولكن الإمام يخص الحسنين عليهما السلام. يقول: كونا للظالم خصما، وللمظلوم عونا. هذه هي كلمات واضحة لا حاجة إلى تأويل وتفسير، النص على حد قول العلماء هذا نص صريح وليس بحاجة أن نفسره

هناك حديث مرفوع إلى الإمام أبي عبد الله الصادق عليه الصلاة والسلام عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ بَعْضِ مَنْ رَوَاهُ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ قَالَ‌: اَلْمُؤْمِنُ لَهُ قُوَّةٌ فِي دِينٍ وَحَزْمٌ فِي لِينٍ وَ ... يَنْصُرُ الْمَظْلُومَ وَيَرْحَمُ الْمِسْكِينَ نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ ... وَيُسَاعِدُ مَنْ سَاعَدَهُ ... الكافي، ج2، ص231

الإمام يصف المؤمن الذي له قوة في الدين وحزم في لين و.... ويصل إلى هذه الفقرة يقول وينصر المظلوم ويرحم المسكين نفسه في عناء والناس منه فراح ويساعد من ساعده، طبعا الإخوة السوريون والمؤمنات السوريات في هذه الفترة موضع ابتلاء وامتحان من الله تعالى، أنهم بأنفسهم عندهم مشاكل ولكن يستقبلون إخوانهم وأخواتهم من لبنان الجريح طوبى لهم. سماحة الامام القائد في كلمته اليوم قال: هذا فرض على الجميع نصرة من يصاب في هذه المصيبة وفي هذه الكارثة. أنا أنصح بعض الإخوة الذين لهم بعض الإمكانيات، إذا كانت عندهم بيوت إذا يريدون أن يؤجروا لا يستغلوا لا سمح الله هذه الفرصة حتى يرفعوا أسعار الإيجارات. فهذا لا يصلح للمؤمن للمسلم خصوصا المؤمن الذي هو كان في فترة مصابا بمثل هذه المصائب.

 وأما حديث آخر في ثواب نصرة المظلوم. رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ‌ قَالَ‌: ... وَمَنْ أَخَذَ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ‌ مُصَاحِبا .... كنز الفوائد، ج1، ص135

حزب الله مصداق لهذا الحديث، هؤلاء أخذوا وما زالوا يأخذون لمظلومي غزة، مِن ظالِمِ هذه المنطقة الغدة السرطانية الصهيونية لعنهم الله، وأبادهم الله تعالى. اللهم يا ربي لا تذر على الأرض من الصهاينة ديارا، اللهم أهلكهم هلاكا وبيلا، اللهم أذقهم عذابك الأليم في هذه الدنيا والاخرة.

هذا ما نعرف ونفهم من هذه الروايات، إخوانكم في اليمن إخوانكم في العراق الإخوة المجاهدين في الجمهورية الإسلامية إخوتنا في جميع أرجاء العالم الإسلامي الذين يقومون ولو بصراخ في وجه الصهاينة ولو بهتاف عليهم، هؤلاء مصاديق لهذا الحديث الشريف هؤلاء يريدون أن يأخذوا من الظالِم لصالح المظلوم.

 عن أبي عبد الله عليه الصلاة والسلام هذا الحديث للإمام الصادق عليه السلام حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ‌ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ‌ عَنْ أَبِيهِ‌ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ اَلْيَمَانِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ قَالَ‌: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعِينُ مُؤْمِناً مَظْلُوماً إِلاَّ كَانَ أَفْضَلَ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَاعْتِكَافِهِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَام ... ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، ص147

قال عليه السلام: ما من مؤمن يعين مؤمنا مظلوما إلا كان أفضل من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام.

الخطبة الثانية

نرفع أسمى آيات التعازي إلى ولي الله الأعظم عجل الله تعالى فرجه الشريف، وإلى نائبه بالحق الإمام الخامنئي وإلى مولاتنا العقيلة زينب سلام الله عليها بمناسبة استشهاد سيد المقاومة المجاهد العظيم سماحة السيد حسن نصر الله.

 كما نتقدم بتعازينا الحارة إليكم وإلى جميع الأمة الإسلامية. قال ولي أمر المسلمين سماحة الإمام الخامنئي في عزاء سيدنا نحن في حالة حداد هذه الأيام، وأنا شخصياً ينتابني حزن عميق حقاً فالحادث الذي وقع لم يكن حادثا هيّناً، إن فقدان السيد حسن نصر الله يس حادثا هينا وقد جعلنا بالفعل في حالة حداد، فإن حزننا لا يعني الاستغراق في الاكتئاب أو العزلة، إن عزاءنا هو نفس ماهية عزاء سيد الشهداء عليه السلام، إنه حداد حي ويبعث الحياة، يجب أن يدفعنا هذا الحزن نحو الأمام.

 وفي خطبة سماحة السيد القائد اليوم في طهران، سماحته أكد على هذا الأمر: أن هذا الذي حدث هو مصاب جلل فتعلَّموا من سيدتنا زينب سلام الله تعالى عليها، نحن كربلائيون ونحن عاشورائيون، تعلمنا من زينب عليها السلام وزين العابدين عليه السلام وقافلة كربلاء الصبر والاستقامة وأن نبدل ظروف الحزن والأسى إلى القيام في وجه الأعداء والظلمة. كيف فعلت زينب سلام الله تعالى عليها؟ هي ما بكت عند يزيد إلا في الفترة الأخيرة في كلامها سلام الله عليها، إنها إمرأة ولكن تتحدث بصلابة في وجه الظالم، حيث يقول الناس إن عليا عليه السلام كان يتحدث من لسان زينب عليها السلام. إن الأمة الإسلامية أصيبت بوفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث كانت أعظم مصيبة. أمير المؤمنين عليه السلام هكذا وصف هذه المصيبة، أنه بوفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم انقطعت عن الأمة نعمة فهذه النعمة كانت نعمة الوحي هو أبو الأمة ولكن استقامت الأمة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع ما حدث من الأحداث بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولكن المؤمنون لم يستكينوا لم يخضعوا للجبابرة لم يرضخوا للمشركين. هذه العجلة كانت متحركة والنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي حرك هذه العجلة وكانت ما زالت تتحرك بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. استشهد الإمام أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام وفور استشهاده دعا الإمام الحسن عليه الصلاة والسلام الناس إلى النخيلة للجهاد على الطاغية طاغية الشام، هكذا يكون المؤمن الشيعي بل كل الأمة يجب أن يكونوا هكذا. إذا سقطت راية من يدِ قائد سيحمل هذه الراية قائداً آخر. كما أن الجمهورية الإسلامية فهي قد عانت من هذه المشكلة وواجهت هذه المصائب مثل استشهاد رجال عظماء منهم الشهيد مطهري الشهيد بهشتي الشهيد رجائي، ولكن ترون أن هذه النيران المباركة أصبحت متوقدة أكثر من السابق، والآن تحرق الأعداء في هذه النيران التي قد شبت في وجههم.

أنا أريد ان أفسر هذه الآية ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون مما يرزق الشهيد أنه هو يكون أقوى من قبل شهادته ويستطيع أن يدير أمته.

سماحة السيد الآن هو يشرف على ما يجري في الضاحية وما يجري في ساحات القتال في لبنان، هذا أمر عظيم.

ما حدث في هذه الأيام يدلنا على أنه لا داعي للقلق، المسيرة متواصلة أقوى من السابق. يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون، هؤلاء أرادوا أن يطفؤوا شمس المقاومة لكن هذه الشمس أصبحت متوهجة أكثر من السابق، هذه الشمس وهاجة أكثر من الأيام الماضية، شمس السيد حسن نصر الله تسطع على كل المناطق التي تحضر فيها المقاومة ولا داعي لأي قلق، الله تعالى معنا لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين.

والحمد لله رب العالمين.