خطبة الجمعة لسماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حميد الصفار الهرندي (زيد عزه) ممثل الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) في سورية، بتاريخ 21 ربيع الثاني 1446 ه.
الخطبة الأولى:
قد تحدثنا وقرأنا لكم آيات قرآنية في آثار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي هذه الخطبة أريد أن أقرأ لكم بعض الأحاديث عن النبي وآله عليهم الصلاة والسلام في آثار الأمر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْأَمَالِي، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُقْرِئِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الصَّيْدَلَانِيِّ عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي نَصْرٍ الْمَخْزُومِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عَلَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام الْبَصْرَةَ مَرَّ بِي وَأَنَا أَتَوَضَّأُ فَقَالَ: يَا غُلَامُ أَحْسِنْ وُضُوءَكَ يُحْسِنِ اللَّهُ إِلَيْكَ إِلَى أَنْ قَالَ عليه السلام أَلَا أَزِيدُكَ يَا غُلَامُ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! قَالَ مَنْ كُنَ فِيهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ سَلِمَتْ لَهُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةُ مَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ وَائْتَمَرَ بِهِ وَنَهَى عَنْ الْمُنْكَرِ وَانْتَهَى عَنْهُ وَحَافَظَ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ. مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل؛ ج12؛ ص206
الإمام عليه السلام يذكر ثلاث خصال خصلتان هما الأمر بالمعروف والائتمار بالأمر بالمعروف يعني الذي يأمر بالمعروف أول من يأتمر هو، لا يجوز أن تأمر وأنت لا تفعل، أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم؟ هذه آية قرآنية تدلنا على هكذا تصرف، يعني أولا أنت العامل بالمعروف ثم الآمر بالمعروف. وأيضا النهي عن المنكر، ونهى عن المنكر انتهى هو أول من ينتهي عن المنكر ينهى الناس عن المنكر بما أنه هو ينفذ هذا الأمر وهذا النهي وحافظ على حدود الله الامام عليه السلام هكذا يقول في هذا الحديث يضمن له الدنيا والآخرة يقول سلمت له الدنيا والآخرة، يعده بأن يحوز الدنيا والآخرة، إذا تريد دنياك مُر بالمعروف وانهي عن المنكر. إذا تريد الآخرة مُر بالمعروف وأنهى عن المنكر، إذا أمرت بالمعروف سيشمل المعروف في المجتمع وهذا المجتمع يكون مجتمعا صالحا ويصلح للحياة. هكذا الأمر بالمعروف يكون لصالح دنياك، وكذلك بهذا أنت تعمر آخرتك، وتبنيها. الله يرضى منك ولذلك ستجد في الآخرة ثواب هذا الآمر بالمعروف والناهي عن منكر.
عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عِصْمَةَ قَاضِي مَرْوَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ: ... إِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ سَبِيلُ الْأَنْبِيَاءِ وَ مِنْهَاجُ الصُّلَحَاءِ فَرِيضَةٌ عَظِيمَةٌ بِهَا تُقَامُ الْفَرَائِضُ وَ تَأْمَنُ الْمَذَاهِبُ وَ تَحِلُّ الْمَكَاسِبُ وَ تُرَدُّ الْمَظَالِمُ وَ تُعْمَرُ الْأَرْضُ وَ يُنْتَصَفُ مِنَ الْأَعْدَاءِ وَ يَسْتَقِيمُ الْأَمْرُ ... الكافي (ط - الإسلامية) ؛ ج5 ؛ ص55
حديث اخر عن جابر عن ابي جعفر الباقر عليه الصلاة والسلام، قال عليه السلام: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء ومنهاج الصلحاء، فريضة عظيمة مثل الصلاة، مثل الزكاة، هذه فريضة عظيمة، بها تقام الفرائض، لولا الأمر بالمعروف لم تقم الصلاة، إذا لا تأمر الناس بالمعروف ومن المعروف الصلاة، لا تقام الصلاة، إذا لم تعمر الناس بالزكاة بالخمس بالجهاد بالحج لا تقام هذه الفرائض، فإذاً يقول الإمام الباقر عليه السلام بها تقام الفرائض، وتأمن المذاهب وتحل المكاسب "المذاهب ربما بمعنى المذهب بمعنى الطرق" وترد المظالم، وتعمر الأرض، ويمتشط الأعداء ويستقيم الأمر. إذا لا يأمر أحد بالمعروف ولا ينهى الظالم من ظلمه إذا لا ينهاه عن ظلمه لا ينتصف من هذا العدو يجب أن يغيِّر على هذا العدو إنسان بكلامه أو عمله الذي يسمى بالأمر بالمعروف حتى ينتصف من هذا العدو ويستقيم الأمر. فإذاً الاستقرار والأمن الاجتماعي أيضا رهينان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. نَيلُ العزّة من الأمور التي نحن نجدها كأثر من آثار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. في بعض أحاديث أهل البيت عليهم السلام
عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ خُلُقَانِ مِنْ خُلُقِ اللَّهِ فَمَنْ نَصَرَهُمَا أَعَزَّهُ اللَّهُ وَمَنْ خَذَلَهُمَا خَذَلَهُ اللَّهُ. الكافي (ط - الإسلامية)؛ ج5؛ ص59
من يكون ناصراً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كيف ينصر الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعم الأمر بالمعروف والناهي عن المنكر، إذا رأى أحدا أن هو لا يتجرأ أن يأمر بالمعروف ولكن هناك من يأمر بالمعروف يؤيده يدعمه يساعده هذا هو من نشر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فمن نصرهما يجد أن الله أعزه الله تعالى يعطيه العزة ومن خذلهم خذلهما خذله الله كما أنه أن الشيء الذي حدث في زمن الإمام أبي عبد الله الحسين عليه الصلاة والسلام. الإمام قام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكثير من وجهاء الأمة كانوا ينهون الإمام باسم النصيحة، كانوا ينهون الإمام يعني ينهونه عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كانوا يقولون نحن ننصحك نعظك يعظون الإظمام عن التخلي عن هذا المبدأ مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدلا من أن ينصروه عندما خذلوا الإمام عليه السلام وخذلوا هذا المبدأ هذا الأصل المهم هذه الفريضة عندما خذلوا هذه الفريضة أدى ذلك إلى ذلّهم ومن يكون عونا وناصرا للأمر بالمعروف وللنهي عن المنكر هو سيكتسب العزة بهكذا دعم ونصرة.
وصية الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لابنه محمد بن الحنفية: ... وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَكُنْ مِنْ أَهْلِهِ فَإِنَّ اسْتِتْمَامَ الْأُمُورِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَر... من لا يحضره الفقيه؛ ج4؛ ص387
هذه الوصية طويلة ولكن اخترنا بعضٌ منها، يأمر الإمام ويوصي ابنه محمد ويقول وأمر بالمعروف تكن من أهله، فإن استتمام الأمور عند الله تبارك وتعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، استتمام الأمور بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذاً ارتقاء الأمور هذا يرتبط بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أو يقال رهن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حسب هذه الرواية هذه الوصية في كتاب من لا يحضره الفقيه الجزء الرابع.
جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله فَقَالَ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ قَالَ أَطْعِمِ الْجَائِعَ وَاسْقِ الظَّمْآنَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَر... مجموعة ورام؛ ج1؛ ص105
جاء إعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال دلّني على عمل أدخل به الجنة، إعرابي بسيط، النبي يخاطبه بكلمات واضحة بسيطة يأمره هكذا قال صلى الله عليه وآله وسلم: أطعم الجائع واسقي الظمآن وأمر بالمعروف وانهى عن المنكر هو طلب من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن يدله على عمل يدخل الجنة من خلاله. فإذاً النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول إذا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر تدخل الجنة، طبعا بنية صادقة أن تكون ممثلاَ لأمر الله تعالى امتثالاً لأمر الله تعالى إذا كنت ممتثلا لأمر الله تعالى بهذه النية تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر بهذه النية الصادقة تدخل الجنة حسب هذه الرواية: أطعم الجائع واسقي الظمآن وأمر بالمعروف وانهى عن المنكر.
الخطبة الثانية:
في هذا الأسبوع تلقينا نبأ استشهاد سماحة الحجة العالم المجاهد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله المبارك السيد هاشم صفي الدين رضوان الله عليه.
سماحة الإمام القائد أصدر رسالة تعزية أو بيانا وسأقرأ هذا البيان عليكم فقد ذكر الإمام القائد مسائل مهمة يجب أن ننظر بعين الاعتبار عليها.
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشباب الأعزاء في جبهة المقاومة،
لقد التحق السيد المجاهد الشجاع والمضحّي، سماحة السيد هاشم صفي الدين (رضوان الله عليه)، بصفوف شهداء المقاومة، فازدانت سماء الجهاد في سبيل القدس الشريف بنجم ساطعٍ جديد. كان سماحته من أبرز الشخصيات العظيمة في حزب الله، وكان الناصر والرفيق الدائم لسماحة السيد حسن نصر الله. بفضل حكمة وشجاعة قادة مثل سماحته، استطاع حزب الله أن يصون لبنان من خطر التقسيم والانهيار مجددًا، وأن يحبط تهديد الكيان الغاصب الذي كان جيشه الشقي والظالم يسحق الأرض بأقدامه وصولًا إلى بيروت أحيانًا. إنّ شهامة سماحته وتضحيته، هو وسائر القادة والمجاهدين في محور نصر الله، أزالت خطر غصب جنوب الليطاني وصور وغيرها من مدن تلك المنطقة، واحتلالها، وضمّها إلى فلسطين المغصوبة والمحتلة، وجعلت أرواح حزب الله وممتلكاتهم وسمعتهم القيّمة تخوض الميدان في سبيل الحفاظ على سيادة أراضي ذاك البلد، وأفشلت الكيان الصهيوني المعتدي والمجرم.
رغم أن ظاهر الأمر اليوم هو غياب قادة من أمثال نصر الله وصفي الدين في هذه النشأة، إلّا أنّ أرواحهم وقيادتهم لا تزال حاضرة في الميدان، وتدافع عن لبنان وشعبه الأعزل. لا يزال حزب الله اليوم أقوى مدافعٍ عن لبنان، وأصلب درع يتصدّى لأطماع الكيان الصهيوني الذي يسعى منذ زمن بعيد إلى تقسيم لبنان. يحاول العدو إنكار الدور الفدائي لحزب الله من أجل لبنان، لكن يجب على الحريصين ألا يسمحوا بأن تبلغ المسامع هذه العبارات الباطلة التي تصرخ بها حناجرهم.
حزب الله حيّ ومتعاظم، ويؤدي دوره التاريخي، والجمهورية الإسلامية ستواصل، كما جرت عادتها، دعم مجاهدي القدس والمقاومين في وجه احتلال العصابة المجرمة الغاصبة لفلسطين، بإذن الله.
إنّني أقدّم التهنئة والتعزية بشهادة سماحة سيدنا العزيز صفي الدين إلى عائلته الكريمة وذويه ورفاق نضاله في جميع جبهات المقاومة.
والسلام على عباد الله الصالحين
سماحة الإمام القائد كان له في هذا الأسبوع لقاء مع جماعة من المؤمنين في إيران.
قال سماحته: رغم تصرفات الكيان الصهيوني هذا الكيان قد فشل في القضاء على المقاومة رغم قتله أكثر من خمسين ألف إنسان بريء.
وضّح الإمام القائد أن الفشل الأكبر يمثل في فضح ثقافة الغرب وحضارته وسياسييه وسماحته قال: لا تتكلموا من الآن عن الحضارة الغربية وعن الثقافة الغربية هذه هي الثقافة الغربية هذه هي حضارة أوروبا وحضارة الغربيين البربر والوحشية القتل والدمار.
الصمت أمام الوحشي الذي يقتل الأبرياء ويقتل الأولاد ويقتل النساء هذا لا نرى فيه شيئاً من الحضارة، إذا كانت حضارتهم هكذا فنحن أعداء هذه الحضارة ونحن جميعا متفقون على أن نقضي على هذه الحضارة المشؤومة التي لا تعرف شيئاً مع أنه يدعي أنهم يدعون لحقوق الإنسان ولا يعرفون شيئاً من حقوق الإنسان.
يقول سماحته لولا بروز أمثال الشهيد السنوار الذي قاتل حتى الرمق الأخير لكان مصير المنطقة على نحو ما، لكن مع بروزهم الآن صار على نحو مختلف، ولولا بروز شخصيات عظيمة مثل الشهيد السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه الذي جمع الجهاد مع العقل والشجاعة والتضحية والفداء، كل هذا قد اجتمع في هذه الشخصية العظيمة، يعني عاقل شجاع مضحٍ، لم يكن فقط مجموعة من أحاسيس الحماس والتحمس، بل أنه كان يدبر بعقل متميز، هكذا الذي جمع الجهاد مع العقل والشجاعة والتضحية والفداء وجسدها في الميدان لكانت الحركة على نحوٍ ما، لكنها مع بروزهم صارت في اتجاه آخر، لا ندري إذا ما كان يوجد شخصية مثل هؤلاء، وما كان هؤلاء يدخلون في الساحة ماذا كان مصير هذه المنطقة؟ كانوا يمسحون كل شيء، ما كانت الأمة العربية موجودة الآن. هؤلاء دائما يقولون والآن في سكرهم الآن أصبحوا سُكارى من هذا الدمار الذي كبّدوا على الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني يظنون أنهم منتصرون فلذلك يصرح بما كان في قلوبهم أنهم يريدون سوريا والحجاز والأردن والعراق... هؤلاء يريدون أن يتوسعوا هذه هي نيتهم والسيد حسن نصر الله رضوان الله عليه ورفاقه وحلفاؤه في المقاومة الفلسطينية والمقاومة العراقية والمقاومة اليمنية والمقاومة السورية هؤلاء بهذه التضحيات المباركة استطاعوا أن يغيّروا مصير هذه المنطقة لصالح الأمة لصالح المقاومة وبإذن الله تعالى سننتصر. كما وعدنا الإمام القائد أننا سننتصر بإذن الله تعالى.
تابع الإمام القائد حفظه الله في كلمته: أنه يعتقد أنهم يستطيعون القضاء على فصائل المقاومة بسهولة، لكن اليوم ورغم استشهاد أكثر من خمسين ألف مدني أعزل وعدد من قادة المقاومة البارزين، وكذلك على الرغم من التكاليف الهائلة والدعم الأمريكي الذي لحق بهم على مستوى العالم، والكره الذي تشكّل ضدهم والذي أدى إلى خروج التظاهرات في الجامعات الأمريكية ضد هؤلاء المجرمين.
تواصل جبهة المقاومة والشباب المجاهدون في حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله وغيرها من فصائل المقاومة النضال بعزمٍ وقوة. مما يشكّل هزيمة كبيرة للكيان الصهيوني.
ولفت سماحته إلى أن الهزيمة الأكبر تعود إلى الثقافة والحضارة الغربية. التي أدى إلى قتل عشرة آلاف طفل بريء باستخدام قنابل تزن طنين ومختلف أنواع الأسلحة في حين لم يقطب فيها السياسيون الغربيون حاجباً إلى انفضاح السياسيين الغربيين الكاذبين والمدّعين لحقوق الإنسان، وأثبت عدم مصداقية الحضارة الغربية للعالم كله، وهذا يعد أكبر هزيمة.
الإمام الخامنئي قال: بتوفيق من الله سيكون النصر حليف جبهة المقاومة في مواجهة جبهة الشر هذه.
في بعض كلمات سماحة الإمام القائد نحن نجد جملة قصيرة ولكن فيها معاني كثيرة، يقول سماحته: نحن نتحرك داخل منعطف تاريخي، هذا المنعطف ربما تمرّون مثلاً بسيارتكم في طريق جبلية صعبة هناك منعطفات ولكن عندما تمرون من هذه المنعطفات أنتم حين مررتم على هذه المنعطفات تخافون على أنفسكم أن لا تسقطوا في الوديان ولكن عندما تمرون تصلون إلى انحدار نحو السهول و نحن في هذا المنعطف التاريخي يجب أن نمر من هذا المنعطف بسلامة وانتصار بإذن الله تعالى، هذا منعطف وصعب، هذه عقبة وصعبة، يجب أن نتحمل صعوبة هذا المنعطف، إذا مررنا وقضينا وراءنا هذا المنعطف بإذن الله تعالى هناك أمامنا انتصارات كبيرة بإذن الله أبسط شيء في هذه الانتصارات هو القضاء على هذه الغدة السرطانية بإذن الله تعالى.
والحمد لله رب العالمين