بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة الجمعة لسماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حميد الصفار الهرندي (زيد عزه) ممثل الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) في سورية، بتاريخ 27 جمادى الأولى 1446 ه.
الخطبة الأولى:
من نمط الحياة الإسلامية هو التكافل والتعاون، كما قال الله تبارك وتعالى P وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ O الذي يعتنق الإسلام له مسؤولية وعلى عاتقه مسؤولية بالنسبة للآخرين، وعليه أن يتعاون مع الآخرين لكن على أساس البر والتقوى، فالذي هو المنشود ليس تعاون بصفته تعاوناً بل هذا التعاون الهادف الذي هو على أساس التقوى، لذلك الله تعالى ينهى عن التعاون على العدوان، على الحرام، ولذلك يدعو المؤمنين على التعاون على أساس التقوى على البر على أن يبرّوا إلى إخوانهم.
وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَنَّهُ قَالَ: «ش» فَإِذَا لَمْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ نُزِعَتْ مِنْهُمُ الْبَرَكَاتُ وَسُلِّطَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ نَاصِرٌ فِي الْأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ». تهذيب الأحكام، ج6، ص 181.
فإذاً نحن مسؤولون بالنسبة لكل مجتمعنا، وعلينا أن نتعاون، فالحمد لله هذا المبدأ مبدأ معروف عندكم عند هذا المجتمع ويجري على أساس هذا المبدأ في أمتنا الإسلامية، عندما يرون أن إخوتهم في غزة بحاجة إلى التعاون يتعاونون معهم بما يكون مستطاعاً لكم وباستطاعتهم يمدون يد العون إلى إخوانهم. كذلك ما حدث في سورية في الحرب الكونية حيث كانت الأمة من العراق ومن إيران ومن أفغانستان ومن باكستان ومن اليمن ومن جميع أرجاء العالم كانوا قد قاموا بهذا الواجب وتعاونوا على البر والتقوى. فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول إذا تركتم هذا المهم نزعت منكم البركات.
عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام أَنَّهُ کَانَ یَقُولُ عِنْدَ الْوَفَاةِ: «تَعَاوَنُوا عَلَی الْبِرِّ وَالتَّقْوَیٰ وَلا تَعَاوَنُوا عَلَی الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ» سورة مائدة، آية 2 الدعوات، ص249.
عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَكَمِ عَنْ أَبِي اَلْمَغْرَاءِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: اَلْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ وَلاَ يَخُونُهُ وَيَحِقُّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ الاِجْتِهَادُ فِي التَّوَاصُلِ وَالتَّعَاوُنُ عَلَى التَّعَاطُفِ وَالْمُوَاسَاةُ لِأَهْلِ الْحَاجَةِ وَتَعَاطُفُ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ حَتَّى تَكُونُوا كَمَا أَمَرَكُمُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ رُحَمَاءَ بَيْنَكُمْ مُتَرَاحِمِينَ مُغْتَمِّينَ لِمَا غَابَ عَنْكُمْ مِنْ أَمْرِهِمْ عَلَى مَا مَضَى عَلَيْهِ مَعْشَرُ الْأَنْصَارِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ. الكافي، ج2، ص 174.
وأنتم قمتم بنفس هذا الدور عندما جاء إليكم إخوانكم المهجرين كضيوف لكم جاؤوا واحتضنتموهم، الذين جاءوا من لبنان جراء الهجمات الهمجية للصهاينة، أنتم قمتم بواجبكم، وأنتم أصبحتم مرفوعي الرأس في هذا الامتحان، وتعاطفتم وتعاونتم على البر والتقوى وأنتم ممن يصفه الله تعالى في كتابه الكريم P مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ O
الخطبة الثانية:
الأسبوع الذي نحن في نهايته كان زاخراً بالأحداث الحلوة وكذلك الأحداث المرة، انتصار المقاومة في لبنان هذا من الأحداث يجب أن نكون مسرورين ومتباركين لأجل هذا الانتصار، وما حدث من هجوم عملاء الصهاينة بعد أن انتهى سيدهم الصهاينة عندما أكمل مهمته بدأ دور العملاء فور ما أوقفت الحرب في جنوب لبنان، هؤلاء العملاء بدؤوا
هل يقبل أحد أنه لا يوجد أي تنسيق ولا يوجد أي علاقة بين هؤلاء وهؤلاء؟ كلا قد تبيّن من خلال الاحداث أحداث سورية خلال السنوات الماضية وكذلك حرب غزة بين موقف هؤلاء الخوارج هؤلاء الزناديق هؤلاء الأقذار الأنجاس الذين هم استتروا خلف شعارات إسلامية، ليسوا إلا منافقين وكما ترون أنهم هجموا على حلب وبإذن الله تعالى سيدحر هذا الهجوم ولربما تكون فرصة لأن يتوغل المجاهدون في معاقلهم وربما يكون فيه خيرا لتحرير بقية الأراضي التي دنسوها مثل إدلب بإذن الله تعالى.
أنا أريد أن أقرأ ما كتبته بشأن الأحداث في هذا الأسبوع، وبشأن الانتصارات قال الله تبارك وتعالى في محكم كتابه بسم الله الرحمن الرحيم
P إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً O
نقف اليوم على مشهد نصر جديد كتبه الله عز وجل بفضله للمجاهدين الصابرين الذين وثقوا بوعد ربهم وصدقوا الله ما عاهدوه فأثابهم بالصبر والتسليم والصدق فتحاً جديدا يضاف إلى صفحات أمجادهم السابقة، اليوم تهنأ أرواح القادة الشهداء في عليائها لا سيما سيد شهداء طريق القدس سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه لأن أبناءه وإخوانه وشعبه الوفي صبر وانتصر ومرّغ أنوف المعتدين في تراب العز بعد أن تحمل من التضحيات ما لا يضيع في عين الله تعالى.
أيها المصلون أيتها المصليات ظنّ بعضهم أن حزب الله ومقاومته الإسلامية في لبنان هي فقط نتاج خطاب سياسي من حزب سياسي حاله في ذلك حال بقية أحزاب السياسة والسلطة التي تعبئ الجماهير بخطاباتها فينقاد لها الناس حتى إذا ما انكسر جهازها السياسي أو اعترى قيادتها خطبٌ اندثر عقد البيئة الحاضنة لهذا الحزب أو تحول إلى مبادئ وشعارات أخرى كلاّ إن حزب الله المنصور هو مصداق الشجرة الطيبة في قوله تعالى (الم ترى كيف ضرب مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة. أصلها ثابت وفرعها في السماء. تؤتي اكلها كل حين باذن ربها. ويضرب الله الامثال للناس لعلهم) إنها الشجرة التي تستند على أصل ثابت في الإيمان والبصيرة والصبر، فيسمو فرعها في السماء، وتؤتي أكلها كل حين بإذن ربها يعتريها جذب ولا ذبول ولا تكسرها ريح عاصفة، لقد عمل حزب الله طيلة عقود على بناء أنموذجه الحضاري الإسلامي المتكامل، جهاد وتربية وتعليم وخدمة اجتماعية وتحصيناً اقتصادياً متمسكاً في ذلك كله بتعاليم الإسلام المحمدي الأصيل مسلحاً بصدق الولاية. آخذاً بعد التوكل على الله بأسباب القوة المادية والمعنوية، ليبرهن للقاصي والداني أن الإسلام الأصيل هو مدرسة العز والخير في الدنيا والآخرة، ومن هنا أيها الإخوة والأخوات فشل رهان الأعداء والمنافقين. مرة بعد مرة على إسقاط هذا النموذج الحضاري الجهادي الفريد. ولم يعد أمر المقاومة مقتصراً في حدود الجغرافيا والمجتمع على ما بات يعرف جيوسياسياً دون محور المقاومة في إيران والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن بل امتدّ هذا الشعاع المبارك ليضيع مختلفاً بقاع الأرض ويفتح أبصار وبصائر الشعوب على الاستكبار ومواجهة ظلم منظومته العالمية المتمثلة للشيطان الأكبر أميركا وربيبتها الصهيونية المجرمة وحلفهم الخبيث.
وقد رأينا خلال العام المنصرم وكيف ظهرت المواقف السياسية النابعة من فكر المقاومة في دولٍ عدة وظهر الحراك الشعبي الداعم للحق والرافض للظلم في دول أخرى في مختلف بقاع العالم من شرق آسيا في ماليزيا وأندونيسيا إلى أمريكا الجنوبية بل حتى إلى أمريكا الشمالية وأوروبا وهذا كله يكشف فشل الاستكبار العالمي الأمريكي والغربي وملحقاته في إخماد وعي الشعوب وقتل عزيمتها على مواجهة الظلم حول العالم.
من كان يتصور أن الناس في الشوارع الأوروبية يتدفقون ويهتفون لصالح فلسطين! يهتفون لصالح المقاومة! هؤلاء لم يكونوا وليسوا مسلمين، ولكن هذه المقاومة هكذا أثرت، وامتدّ إلى هذه البقاع من الأرض، ولعلَّ متربّصاً شامتاً يهزأ أو مشفقاً محباً يسأل، ما الذي ربحناه خلال أكثر من عام في هذه المواجهة العسكرية القاسية على الاستكبار وأذياله وقد خسرنا قادتنا وهدمت دورنا وارتقى أحباؤنا، ربما يسأل كما أنهم هكذا يتحدثون ويتساءلون وكأنهم يريدون أن يغرزوا هذه الشبهة في قلوب الناس وعقولهم، نقول أن العودة إلى المبدأ الايماني في فكرنا وقولنا وعملنا هو الذي يرسم لنا معايير النصر والهزيمة، ويضعنا على أرضية ثابتة في الحكم على صوابية القرار والمسير، فالمؤمن يعلم أن كل عمل جهادي لابد له من تضحيات وعطاءات ولابد فيه من مواجهة أعداء الله والحق والعدل عبر التاريخ، لقد نهضنا بالواجب الذي تمليه أوامر الله تعالى بالوقوف المظلوم في وجه الظالم، قد أسهبنا القول في هذا المجال في الخطب السابقة حول نمط الحياة، قلنا الدفاع عن المضمون هذا من مبادئنا هذا جزء من نمط حياتنا وأعطينا في سبيل الله تعالى ولا يعد العطاء في سبيل الله خسارة بحال من الأحوال، الضعاف ضعاف الإيمان أو المنافقون هم يرون هذا مخرماً ولا يرونه مغنماً ما يعطونه على حد قول القرآن في سورة التوبة.
وقد كانت الوقفة المشرفة لحزب الله ومقاومته الباسلة ومقاومته الباسلة إلى جانب المظلومين في غزة خير تطبيق لهذا المبدأ المقدس، حيث قدم الحزب فيها تضحيات كبيرة جدا من خير قادته ومجاهديه وقاعدته الشعبية الصادرة.
وكان لهذا الإسناد دور في عرقلة مخططات الصهاينة في الإجهاز الكامل والسريع على المقاومة الفلسطينية والشعب المحاصر المظلوم في غزة ولنا في ساداتنا وموالينا أهل البيت عليهم السلام خير برهان على مفهومنا هذا للربح والنصر. لا سيما في سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام الذي وقف في وجه طغيان يزيد وحزبه باذلاً نفسه الطاهرة إلى جانب أبنائه وأصحابه وهم صفة الأمة أنذاك، فهل كانت ملحمة عاشوراء خسارة؟ وهل في التاريخ فوزاً صنع للأمة مجدها وحفظ دينها وكرامتها مثلما حدث في عاشوراء فالمدرسة واحدة بين الساحتين إما على صعيد العدو المتغطرس الذي لم يستطع كل قوانين ومواثيق ونداءات العالم أن تلجم عدوانه الوحشي فقد تمكنت سواعد المجاهدين الأبطال، من تحطيم أحلامه وتنفي شراياته ففي حين كان العدو يتبجح بأنه سيقضي على قادة ورجال المقاومة في لبنان وغزة إلى غير رجعة وسيقضي على نفس المقاومة ففي حين كان العدو يتبجح بأنه سيقضي على المقاومة وقادتها، ورجال المقاومة في لبنان وغزة، إلى غير رجعة وسيقيم قواعد له في لبنان وسيكسر مقاومته بشكل نهائي، رأينا كيف بقي غارقا في وحل المواجهة في القرى الأمامية لأسابيع طويلة، يحتل بقعة صغيرة اليوم فينسحب منها في اليوم التالي، هذا ما ما حصل فعلاً في جنوب لبنان، وتنهمر عليه الصواريخ ومسيّرات رجال الله حتى الساعات الأخيرة، فلا يجد لها حلاً ولا منها مهرباً ولطالما قال المجرم نتنياهو وأعوانه أنهم سيحققون هدفهم في إعادة المستوطنين إلى الشمال فلسطيني، ففشلوا وما زال فشلهم مستمراً حتى الساعة، حيث لا يجرؤ المستوطنون الصهاينة على العودة فضلاً عن رفض بعضهم العودة بشكل نهائي، في حين رأينا أن أبناء المقاومة رجعوا إلى قراهم ومدنهم منذ الساعات الأولى، وما ذلك كله إلا بفضل الله وصمود رجال الله، أبناء مدرسة الإمام الحسين عليه السلام، مدرسة السيد عباس الموسوي والسيد حسن نصر الله والحاج عماد مغنية والحاج قاسم سليماني رضوان الله عليهم أجمعين.
أيها المؤمنون والمؤمنات يا أهل البصيرة والصبر لسنا أهل ركون إلى الدنيا حتى نقيس النصر والهزيمة بالحسابات المادية في حدود مشاهد الركام والنزيف فقط، بل نحن قوم وثقنا بوعد الله تعالى عندما حثّنا على النهوض والتضحية، ووعدنا على الإخلاص والصبر نصراً في الدنيا، لا ريب فيه ورضواناً في الآخرة لا نعيم بعده، فقال أعز من قائل P إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ O وقال سبحانه P فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۚ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا O وقال عز وجل P وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ O نعم لقد وقف حزب الله ووقف أبناء المحور المقدس ووقفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب المظلومين في غزة كما وقفوا سابقا ولا يزالوا يقفون إلى جانب سورية الأبية التي ترون الآن كيف يتحالف ضدها الصهيوني والعميل التكفيري المنقلب على ابن وطنه، الذي يعمل لخدمة أسياده في تل أبيب، فيحاول التخويف عنهم عبر شن الهجوم على الجيش والمناطق الآمنة في حلب وغيرها، فيقف المجاهدون في وجههم وتقدم الجمهورية الإسلامية هناك خيرة قادتها الجهاديين من الرتب العالية فإن كان فيكم خير مرتزقة أمريكا وإسرائيل في الشمال السوري وغيره. فأرونا رجولتكم وبأسكم في نصرة إخواننا في غزة، ولكن هيهات لكم ذلك لأنكم عبيد مأجورون عند مشغليكم وولاة أمركم من المجرمين.
نحن على أعتاب ذكرى استشهاد سيدتنا فاطمة الزهراء سلام الله تعالى عليها الثالث من شهر جمادى الثانية على رواية يبدو أن العلماء هم يعتنون بهذه الرواية ويثقون بها أكثر من الروايات الأخرى، حسب رأي العلماء الذين قالوا أن سلام الله تعالى عليها ارتحلت إلى الرفيق الأعلى بعد خمسة وتسعين يوماً من وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعزيكم بهذه المناسبة الأليمة كما أعزي ارتقاء كوكبة من الشهداء الذين أريقت دمائهم الطاهرة في جبهات حلب على أيدي التكفيريين الأنجاس الأقذار، وأخص بالذكر الشهيد الحاج هاشم رضوان الله تعالى عليه وعليهم.
هذه الدماء ستحقق النصر النهائي لنا، وستحرر الأراضي المتبقية من هذا البلد الطاهر هذا البلد الصامد بإذن الله تعالى.
والحمد لله رب العالمين.