تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: التقیة فی الاسلام    المؤلف: عبدالله نظام    الجزء: ۱    الصفحة: ۲٣٤   

*عنهما, وهما: النزق, وقلّة الکتمان, لما لهما من أثر فی إلحاق الأذى بأئمة أهل البیت ({علیهم السلام}) وبشیعتهم, وإفساد الأمور علیهم, فالنزق هو الطیش والخفّة عند الغضب, فیتکلم من حصل له بما لا ینبغی له, فیکشف ما یکون مستوراً, ویسیء إلى الآخرین بما یفسد علاقته معهم, إلى غیر ذلک, وقلّة الکتمان تسبب إذاعة السرّ, وتفسد الأمر بتحریک الظالمین وإثارة الحاسدین, لذا نجد الإمام ({علیه السلام}) یودّ أن یفتدی هاتین الخصلتین ببعض لحم ساعده, تعبیراً عن خطرهما وشدة أذاهما, لما تلحقانه بالإمام ({علیه السلام}) وبأتباعه.
*ویشیر الکلام ضمناً إلى ما کان یلقاه الإمام ({علیه السلام}) وشیعته من التضییق, وما کان یتحمله من الأذى, ممَّا دعاه إلى الدعوة إلى لزوم الحیطة والحذر, والهدوء والکتمان.

ثانیاً: القول والفعل المخالف للحق


*1. روى الکلینی, عن محمد بن یحیى, عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن أبی یحیى الواسطی، عن بعض أصحابنا، عن أبی عبد الله ({علیه السلام}) قال: الکلام ثلاثة: صدق, وکذب, وإصلاح بین الناس, قال: قیل له: جعلت فداک, ما الإصلاح بین الناس ؟, قال: تسمع من الرجل کلاماً یبلغه فتخبث نفسه, فتلقاه فتقول: سمعت من فلان قال فیک من الخیر کذا وکذا، خلاف ما سمعت منه:. أصول الکافی (م. س): ج2, کتاب الإیمان والکفر, باب الکذب, ص341, حدیث16..
*سند الروایة: لا یضرّ فیه جهالة الراوی عن الإمام ({علیه السلام}) , فالمضمون مما تسالم علیه المسلمون.
*أمَّا متنها فإنه یبیح قول غیر الحق فی مواطن الإصلاح, ومن مواطن الإصلاح


*


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست