تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: السنة النبویة فی مصادر المذاهب الإسلامیة - المجلد ۱    المؤلف: الشیخ محسن الأراکي    الجزء: ۱    الصفحة: ٣٠   


أن الله تعالى واحد أحد، ليس كمثله شيء، قديم لم يزل، سميع بصير، عليم حكيم، حي قيوم، عزيز قدوس، قادر غني. لايوصف بجوهر ولا جسم، ولا صورة ولا عرض، ولا خط ولا سطح، ولا ثقل ولا خفة، ولا سكون ولا حركة، ولا مكان ولا زمان.
وأنه تعالی متعال عن جميع صفات خلقه، خارج من الحدين: حد الابطال وحد التشبيه.
وأنه تعالى شي لا كالأشياء، أحد صمد، لم يلد فيورث ولم يولد فيشارك، ولم يكن له كفء أحد، ولا ند ولا ضد، ولا شبه ولا صاحبة، ولا مثل ولا نظير ولا شريك، لا تدركه الأبصار والأوهام وهو يدركها، لا تأخذه سنة ولا نوم، وهو اللطيف الخبير، خالق كل شيء، لا إله إلا هو، له الخلق والأمر، تبارك الله رب العالمين.
ومن قال بالتشبيه فهو مشرك، ومن نسب إلى الإمامية غير ما وصف في التوحيد فهو كاذب. وكل خبر يخالف ما ذكرت في التوحيد فهو موضوع مخترع، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو باطل، وإن وجد في كتاب علمائنا فهو مدلس. والأخبار التي يتوهمها الجهال تشبيهاً لله تعالی بخلقه فمعانيها محمولة على ما في القرآن من نظائرها...» . (1)
٣. في التنزيه ونفي التشبيه
هذا وقد اتفقت كلمة الأئمة والعلماء الأعلام قديماً وحديثاً على تنزيهه عزوجل عن كل ما لا يليق بساحة قدسه المطهرة، ونفي التشبيه عنه، وذلك لتظافر الأدلة العقلية والنقلية والوجدانية، إلا مَن شذ في ذلك وهم قلة قليلة جدا لا يعتد بهم ولعل أحد الأسباب في ذلك هو كما ادعى البعض منهم مصرح به أنه إنما كان ذلك منه لتسهيل المطالب التي قد تكون معسرة على العوام وهو من باب التقريب إلى


1. اعتقادات الإمامية: ۲۰ - ۲۳.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست