تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: السنة النبویة فی مصادر المذاهب الإسلامیة - المجلد ۱    المؤلف: الشیخ محسن الأراکي    الجزء: ۱    الصفحة: ٣۲   


بالقرآن وبالأحاديث التي جاء بها الثقات عن رسول الله صلی الله علیه و آله في صفة الرب من غير تشبيه ولا تفسير، فمن فسر شيئا منها، وقال بقول جهم فقد خرج عما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وفارق الجماعة...» . (!)
12 وعن الوليد بن مسلم: سألت الأوزاعي ومالكاً والثوري والليث بن سعد عن الأحاديث التي فيها الصفة فقالوا: «أمروها كما جاءت بلا كیف» (2)
۲. وأخرج ابن أبي حاتم عن الشافعي: لله أسماء و صفات لا يسع أحداً ردها ومن خالف بعد ثبوت الحجة عليه فقد كفر، وأما قبل قيام الحجة فإنه يعذر بالجهل، فنثبت هذه الصفات وننفي عنه التشبيه كما نفي عن نفسه فقال: «ليس كمثله شيء» (3)

. 4 معنی شیء لاكالأشياء


قد تواترت الأحاديث الشريفة تبعا للقرآن الكريم مثبته أن الله سبحانه وتعالى شئ اخراجأ له عن حد التعطيل، ولكنه ليس كالأشياء نأياً به عن حد التشبيه؛ هذا من باب، ومن باب آخر أن الشي أعم العام لوقوعه على كل ما يصح أن يعلم ويخبر عنه.
14 وفي شرح أصول الكافي: «... عن محمد بن عيسى، عمن ذكره قال: سئل أبو جعفر : أيجوز أن يقال: إن الله شيء؟ قال: نعم، يخرجه من الحدين: حد التعطيل وحد التشبيه» ؛ (4)
15 وروى العلامة المجلسي باسناده عن عبد الملك بن هشام الخياط قال: قلت لأبي الحسن الرضا علیه السلام: أسألك جعلني الله فداك؟ قال: «سل يا جبلي، عما ذا


1. عون المعبود ۱۳: ۳۰.
٢. المصدر السابق
٣. المصدر نفسه.
4. شرح أصول الكافي 3: ۷۹.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست