|
اسم الکتاب: السنة النبویة فی مصادر المذاهب الإسلامیة - المجلد ۱
المؤلف: الشیخ محسن الأراکي
الجزء: ۱
الصفحة: ٤٤
7. في وحدة الصانع31 قال صاحب التفسير الكبير: «... أما قوله تعالى: (ألا له الخلق والأمر، ففیه مسائل: المسألة الأولى: احتج أصحابنا بهذه الآية على أنه لا موجد ولا مؤثر إلا الله سبحانه، والدليل عليه أن كل من أوجد شيئأ وأثر في حدوث شيء فقد قدر على تخصيص ذلك الفعل بذلك الوقت، فكان خالقاً، ثم الآية دلت على أنه لا خالق إلا الله؛ لأنه قال: (ألا له الخلق والأمر، وهذا يفيد الحصر، بمعنى أنه لا خالق إلا الله، وذلك يدل على أن كل أمر يصدر عن فلك أو ملك أو جني أو إنسي، فخالق ذلك الأمر في الحقيقة هو الله سبحانه لا غير. وإذا ثبت هذا الأصل تفرعت عليه مسائل: إحداها: أنه لا إله إلا الله، إذ لو حصل إلهان لكان الإله الثاني خالق، ومدبراً، وذلك يناقض مدلول هذه الآية في تخصص الخلق بهذا الواحد. وثانيها: أنه لا تأثير للكواكب في أحوال هذا العالم، وإلا لحصل خالق سوى الله، وذلك ضد مدلول هذه الآية. وثالثها: أن القول بإثبات الطبائع، -------------- 1. صحيح البخاري 32:8 کتاب الأدب، باب من كفر أخاه بلا تأويل فهو كما قال؛ صحیح مسلم79:1 كتاب الإيمان، باب رقم ۲6؛ الموطأ:538 2. صحيح مسلم بشرح النووي 1: 150 3.کشف الحقائق: 155. |
|