تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: تاریخ مدینة دمشق - المجلد ۱    المؤلف: ابی القاسم علی بن الحسن ابن عساکر    الجزء: ۱    الصفحة: ٤۵   

أحمد بن محمد [1] الآبنوسی أنا أبو بکر أحمد بن عبید بن الفضل إجازة أنا أبو عبد الله الزعفرانی أنا ابن أبی خیثمة أنا علی بن محمد عن قرة بن خالد عن ابن سیرین أن رجلا من المسلمین قدم من أرض الیمن فقال لعمر رأیت بالیمن شیئا یسمونه التاریخ یکتبون من عام کذا وشهر کذا فقال عمر إن هذا لحسن فأرخوا فلما أجمع على أن یؤرخ شاور فقال قائل مولد النبی (صلى الله علیه وسلم) وقال قوم من المبعث وقال قائل حین خرج مهاجرا من مکة وقال قائل الوفاة حین توفی فقال أرخوا خروجه من مکة إلى المدینة ثم قال بأی شهر نبدأ فنصیره أول السنة فقالوا رجب فإن أهل الجاهلیة کانوا یعظمونه وقال آخرون شهر رمضان وقال بعضهم ذو الحجة فیه الحج [2] وقال آخرون الشهر الذی خرج فیه من مکة إلى المدینة وقال آخرون الشهر الذی قدم فیه فقال عثمان أرخوا المحرم أول السنة وهو شهر حرام وهو أول الشهور فی العدة وهو منصرف الناس عن الحج فصیروا أول السنة المحرم فکان أول ما أرخ فی الإسلام من مهاجر النبی (صلى الله علیه وسلم) فقال الناس سنة [3] إحدى وسنة اثنتین إلى یومنا هذا أو کان التاریخ فی سبع عشرة ویقال فی سنة ست عشرة فی ربیع الأول أخبرنا أبو محمد عبد الکریم بن حمزة السلمی قال أنبأنا عبد العزیز الکتانی أنبأنا مکی بن [4] محمد أنبأنا أبو سلیمان بن زبر نا محمد بن یوسف بن بشر نا محمد بن عبد الله بن سلیمان بن أیوب نا محمد بن عبد الله بن نمیر نا یونس قال حدثنا من سمع جابرا عن أبی جعفر قال نزل رسول الله (صلى الله علیه وسلم) المدینة مهاجرا ففیه أوقع أصحابه تسمیة السنین من مهاجر النبی (صلى الله علیه وسلم) وقد أقام بمکة اثنتی عشرة سنة أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو [5] عبد الله یحیى ابنا الحسن بن البنا قالا أنبأنا أبو


[1] بالاصل: وخع " محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد " والذی أثبتناه یوافق ترجمته فی الانساب " الابنوسی "
[2] زیادة عن خع
[3] زیادة عن المجلدة المطبوعة [1] / 38
[4] بالاصل: " وأبو "
[5] بالاصل: " بن " وأحمد ویحیى ابنا الحسن بن البنا وقد وقع بالاصل " الحسن " خطأ
المنجد فی مقدمته للمجلدة الاولى والدکتور شکری فیصل فی مقدمته للجزء - عاصم - عائذ
واستکملنا إعداد العدة حیث وفرنا القسم الکبیر من المصادر التی نحتاج إلیها ولیس هذا بالامر البسیط فالکتاب یمتد فی الزمان فی قرون ما قبل التاریخ إلى أیام مؤلفه إلى أواسط القرن السادس الهجری
وتتشعب مواضیعه وتتفرع لتشمل فروعا کثیرة ومتنوعة فی عالم المعرفة من دین وشریعة وثقافة وفکر وأدب وشعر وغیر ذلک
وانطلقنا بالمشروح نتنقل به من مرحلة التخلیط والإعداد - بعد توفیر کل متطلباته - إلى مرحلة التنفیذ والعمل وکنا ندرک أهمیة العمل الذی نقدم علیه وخطورته وندرک المصاعب والعقبات التی تواجهنا لسعة الکتاب وغزارة مادته من جهة ومن جهة أخرى لم یستطع الحافظ أن ینقح کتابه وینظر فیه وکان ینقل بعض الاخبار ویدع العهدة على من نقلها عنه وقد عبر الحافظ أبو القاسم بن عساکر بوضوح عن قلقه فیما یکون قد علق فی مؤلفه من شوائب یقول [1] : " هذا مبلغ علمی وغایة جهدی على ما وقع إلی أو ثبت عندی فمن وقف فیه على تقصیر أو خلل أو عثر فیه على تغییر أو زلل فلیعذر أخاه فی ذلک متطولا ولیصلح منه ما یحتاج إلى إصلاح متفضلا فالتقصیر من أوصاف البشریة ولیست الاحاطة بالعلم إلا لبارئ البریة فهو الذی وسع کل شئ علما وأحصى مخلوقاته عینا واسما ومع ذلک فمن ذکرت أقل ممن أهملت وما أصبت فی ذکره أکثر مما أغلفت "
ولم نفاجا بالمتاعب وکنا قد عقدنا العزم واتلکنا على الله وبدأ مشوارنا مع تاریخ مدینة دمشق وهو کما یقول الذهبی فی سیر أعلام [2] : فی ثمان مئة جزء قلت: والجزء عشرون ورقة فیکون ستة عشر ألف ورقة "
ومع بدایة العمل وانطلاقته کنا کلما نتجاوز عقبة تظهر عقبات وکلما نحل مشکلة تبرز مشکلات فصدمنا لضخامة الثغرات والاخطاء وتبین لنا کم هی الاصول التی بین أیدینا سقیمة وأنها لا تصلح علمیا للتحقیق وهذا ما زاد علینا العبء وأثقل


[1] تاریخ ابن عساکر الجزء الاول - المقدمة
[2] سیر الاعلام: 20 / 56


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست