تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: تاریخ مدینة دمشق - المجلد ۱    المؤلف: ابی القاسم علی بن الحسن ابن عساکر    الجزء: ۱    الصفحة: ۵   

ذوی الفضل والمزید من أنبیائها وهداتها وخلفائها وولاتها وفقهائها وقضاتها وعلمائها ودراتها وقرائها ونحاتها وشعرائها ورواتها من أمنائها وأبنائها وضعفائها وثقاتها وذکر ما لهم من ثناء ومدح وإثبات ما فیهم من هجاء وقدح وإیراد ما ذکرونه [1] من تعدیل وجرح وحکایة ما نقل عنهم من جد ومزح وبعض ما وقع إلی من روایاتهم وتعریف ما عرفت من موالیدهم [2] ووفاتهم وبدأت بذکر من اسمه منهم أحمد لأن الابتداء بمن وافق اسمه اسم المصطفى ثم ذکرتهم بعد ذلک على ترتیب الحروف مع اعتبار الحرف الثانی والثالث تسهیلا للوقوف وکذلک أیضا اعتبرت الحروف فی أسماء آبائهم وأجدادهم ولم أرتبهم على طبقات أزمانهم أو کثرة أعدادهم وعلى قدر علوهم فی الدرجات والرتب ولا لشرفهم فی الأفعال والنسب وأردفتهم بمن [3] عرف بکنیته ولم أقف على حقیقة تسمیته ثم ذکر تنسیبه [4] وبمن لم یسم فی روایته وأتبعتهم بذکر النسوة المذکورات والإماء الشواعر المشهورات وقدمت قبل جمیع ذلک جملة من الأخبار فی شرف الشام وفضله وبعض ما حفظ من مناقب سکانه وأهله وما خصوا به دون أهل الأقطار وامتازوا به على سائر سکان الأمصار ما خلا سکان الحرمین وجیران المسجدین المعظمین وبوبت ذلک جمیعه تبویبا ورتبته فی مواضعه ترتیبا وذلک مبلغ علمی وغایة جهدی على ما وقع إلی أو ثبت عندی [5] فمن وقف فیه على تقصیر أو خلل أو غیر [6] ذلک منه على تغییر أو زلل فلیعذر أخاه فی ذلک متطولا ولیصلح منه ما یحتاج إلى إصلاح متفضلا فالتقصیر من الأوصاف البشریة ولیست الإحاطة بالعلم إلا لبارئ البریة فهو الذی وسع کل شئ علما وأحصى مخلوقاته عینا واسما ومع ذلک فمن ذکرت أقل [7] ممن أهملت وما أصبت


[1] کذا وفی المجلدة الأولى " ذکروه "
[2] کذا بالأصل وفی المجلدة الأولى " موالدهم ووفیاتهم "
[3] بالأصل " وأزد فیهم من " والمثبت عن المجلدة الأولى المطبوعة
[4] کذا بالأصل وعلى هامشه کتب مصححه: " لعل: نسبته " وفی المجلدة الأولى المطبوعة: ثم بمن ذکر بنسبته
[5] بالأصل " عند "
[6] کذا بالأصل والعبارة فی المطبوة المجلدة الأولى: أو عثر فیه على تغییر
[7] سقطت من الأصل زیدت عن المجلدة الأولى
کلمة الناشر
بسم الله الرحمن الرحیم تصدیر (*) أهمیة التاریخ Y إذا کان التاریخ سردا لماضی الانسانیة وسجلا لمجرى الحوادث الذی یصنعه الابطال والشعوب فإن التاریخ الکبیر تاریخ دمشق لمحدث الشام ومؤرخها الحافظ ابن عساکر هو النور الساطع واللؤلؤة المضیئة بین کتب التاریخ
الذی یؤرخ لاعرق مدینة فی التاریخ بل إنها جنة الارض ومدینة العلم والفضل والحضارة أم الشام یشد إلیها الرحال بما زخرت به من المدارس وحلقات العلم فی کل فن وعلم وبما أنجبت من علماء وفرسان أعلام فی کل حلبة من حلباتها
لقد دأبت دار الفکر ودیدنها منذ تأسیسها بعد أسفار التراث من شتى العلوم والفنون وإخراجها وبسطها للناس للاستفادة من کنزو الاجدئاد واستخلاص العبر منها
ومنذ عشرین عاما وعند اطلاعنا على المجلد الذی حققه الاستاذ الدکتور شکری فیصل من تاریخ دمشق أثار لدینا حلما دفینا وأمنیة من أعظم أمانینا فقد کنا نحلم بتحقیق وإخراج هذا الکتاب وفاء منا لهذه المدینة العظیمة الذی کان لها دور ممیز فی کل عصر من عصور التاریخ
فعرضنا على الدکتور رحمه الله أن نکمل الطریق معا بإحیاء هذ الاثر التاریخی النفیس وذلک بتحقیق بقیة أجزاء الکتاب الثمانین ولکن الدکتور رحمه الله أشفق علینا وقال Y وأنى لنا ذلک؟ والکتاب بحر زخار عمیق الغور تغقصر عن جمعه وإنجازه وتحقیقه همم الرجال لعدم اکتمال مخطوطاته فی مکان واحد من جهة ولحاجته إلى سیل فیاض لتغطیة أعبائه المادیة ونفقات إخراجه من جهة ثانیة وهو بهذا یحتاج لرعایة دولة ولیس لدار نشر؟ ولکن کما قال الشاعر العربی Y * على قدر أهل العزم تأتی العزائم *


(*) کلمة الناشر هذه هی تعریف بالکتاب ومؤلفه ولیست دراسة لهما ولا مقدمة تحقیق


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست