تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: تاریخ مدینة دمشق - المجلد ۱    المؤلف: ابی القاسم علی بن الحسن ابن عساکر    الجزء: ۱    الصفحة: ۵٠   

شکر: لم یکن بالإمکان المتابعة فی تحقیق هذا الکتاب لو لم ینعم العمل بالرعایة الدائمة والمسمرة والاهتمام الکبیر للسادة مسؤولی مؤسسة دار الفکر - بیروت والذین اعتبروا هذا العمل فی أولویات اهتماماتهم بل فی رأس اهتماماتهم وهذا کان له الفضل الاکبر فی دفع العمل حیث أنهم لم یهدأوا فی توفیر ما شأنه أن یسهم فی نمو العمل وتطوره ولم یبخلوا فی توفیر کل الامکانیات وقد کانوا یدرکون تمام الإدراک أهمیته هذا الکتاب والذی یعتبرأ ضخم مؤلف من حیث حجمه ومضمونه وتنوع موضوعاته وانتشاره على مدى زمنی طویل وعلى مساحة جغرافیة واسعة تطال العالم العربی والاسلامی
وبعد
لقد بذلک جهدی وطاقتی صادقا فی خدمة هذا الکتاب الجلیل الخطیر الشأن ولا زلت
رجائی إلى الله أن یلهمنی الصبر ویمنحنی القوة على المثابرة ومزیدا منها
وأسأل الله تعالى راجیا أن یعصمنی من الکبر والزهو وأن یأخذ بیدی لمزید من طاعته وأن یباعد ما بینی وبین الأهواء وأن یمدنی بالعون على تحقیق ما أتطلع إلیه وما أطمح إلى الوصول بتاریخ دمشق إلى شاطئ الأمان ووضعه بین أیدی القراء الکرام نصا صحیحا خالیا من الشوائب
أسأل الله أن یجعل عملی متقبلا وأن ینفع رب قد أنعمت علی فأسألک مزیدا من نعمک
رب أوزعنی أن أشکر نعمتک التی أنعمت علی وعلى والدی
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هدیتنا
وهو الهادی إلى سواء السبیل
وله الحمد أولا وآخرا
ربنا علیک توکلنا وإلیک أنبنا وإلیک المصیر
علی شیری بیروت 20 ذو القعدة 1414 هـ أول أیار 1994

باب ذکر القول المشهور فی اشتقاق تسمیة الأیام والشهور " أخبرنا أبو نصر محمد بن أحمد بن عبد الله الکبریتی بأصبهان أنا أبو مسلم محمد بن علی بن الحسین بن مهرابزد [1] أنا أبو بکر بن المقرئ أنا أبو زرعة نا أبو عروبة نا سلمة بن شبیب نا یزید بن هارون أخبرنا شریک عن غالب بن غیلان عن عطاء بن أبی رباح عن ابن عباس قال إن الله تعالى خلق یوما فسماه الأحد ثم خلق ثانیا فسماه الاثنین ثم خلق ثالثا فسماه الثلاثاء ثم خلق رابعا فسماه الأربعاء ثم خلق خامسا فسما الخمیس فخلق الأرض یوم الأحد والاثنین وخلق الجبال یوم الثلثاء فلذلک یقول الناس یوم ثقیل وخلق موضع القرى والأشجار یوم الأربعاء وخلق الطیر والوحش والسباع والهوام والآفة یوم الخمیس وخلق الإنسان یوم الجمعة وفرغ من الخلق یوم السبت أخبرنا أبو البرکات عبد الوهاب بن المبارک الأنماطی أنا أبو الفضل أحمد بن الحسین بن خیرون نا أبو القاسم عبد الملک بن بشران أنا أبو علی بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبی شیبة قال حدثنی یحیى بن عبد الحمید وإسماعیل بن موسى قالا حدثنا شریک عن غالب بن غیلان عن ابن عباس قال أول ما خلق الله تعالى وتبارک الأحد فسماه الأحد ثم خلق الاثنین فسماه الاثنین فخلق فیها السماوات والأرض ثم خلق الثلاثاء فسماه ثالثا [2] فخلق فیه الجبال فمن ثم یقول الناس یوم ثقیل ثم خلق الأربعاء فسماه رابعا فخلق فیه مواقع الأشجار والأنهار ثم خلق الخمیس فسماه


[1] بالاصل: " مهرام وا " وفی المطبوعة: " مهرراد " والمثبت عن بغیة الوعاة 80 وفی الوافی 4 / 131 مهر بزد
[2] بالاصل: " ثالث "


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست