تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: مجمع البيان في تفسير القرآن - المجلد ۱    المؤلف: الشيخ الطبرسي    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۱۹   

(1) - و قیل هو الذی یتقی بصالح أعماله عذاب الله و سأل عمر بن الخطاب کعب الأحبار عن التقوى فقال هل أخذت طریقا ذا شوک فقال نعم قال فما عملت فیه قال حذرت و تشمرت فقال کعب ذلک التقوى و نظمه بعض الناس فقال.

خل الذنوب صغیرها و کبیرها فهو التقى # و اصنع کماش فوق أرض الشوک یحذر ما یرى

لا تحقرن صغیرة أن الجبال من الحصى‌

و روی عن النبی ص أنه قال إنما سمی المتقون لترکهم ما لا بأس به حذرا للوقوع فیما به بأس‌ و قال عمر بن عبد العزیز التقی ملجم کالمجرم فی الحرم و قال بعضهم التقوى أن لا یراک الله حیث نهاک و لا یفقدک حیث أمرک.

ـ

القراءة

قرأ أبو جعفر و عاصم فی روایة الأعشى عن أبی بکر بترک کل همزة ساکنة مثل‌ یُؤْمِنُونَ و یَأْکُلُونَ و یُؤْتُونَ و بِئْسَ و نحوها و یترکان کثیرا من المتحرکة مثل‌ یُؤَدِّهِ و لاََ یُؤََاخِذُکُمُ و یُؤَیِّدُ بِنَصْرِهِ و مذهب أبی جعفر فیه تفصیل یطول ذکره و أما أبو عمرو فیترک کل همزة ساکنة إلا أن یکون سکونها علامة للجزم مثل ننسئها و تَسُؤْکُمْ و یُهَیِّئْ لَکُمْ و مَنْ یَشَأِ و یُنَبِّئُهُمُ و اِقْرَأْ کِتََابَکَ و نحوها فإنه لا یترک الهمزة فیها و روی عنه الهمزة أیضا فی الساکنة و أما نافع فیترک کل همزة ساکنة و متحرکة إذا کانت فاء من الفعل نحو یُؤْمِنُونَ و لاََ یُؤََاخِذُکُمُ و اختلفت قراءة الکسائی و حمزة و لکل واحد منهم مذهب فیه یطول ذکره فالهمز على الأصل و ترکه للتخفیف.

اللغة و الإعراب‌

الذین جمع الذی و اللائی و اللاتی جمع التی و تثنیتهما اللذان و اللتان فی حال الرفع و اللذین و اللتین فی حال الجر و النصب و هی من الأسماء التی لا تتم إلا بصلاتها نحو من و ما و أی و صلاتها لا تکون إلا جملا خبریة یصح فیها الصدق و الکذب و لا بد أن یکون فیها ضمیر یعود إلى الموصول فإذا استوفت الموصولات صلاتها کانت فی تأویل اسم مفرد مثل زید و عمرو و یحتاج إلى جزء آخر تصیر به جملة فقوله «اَلَّذِینَ» موصول و یؤمنون صلته و یحتمل أن یکون محله نصبا و جرا و رفعا فالنصب على المدح تقدیره أعنی الذین یؤمنون و أما الجر فعلى أنه صفة للمتقین و أما الرفع فعلى المدح أیضا کأنه لما قیل هُدىً لِلْمُتَّقِینَ قیل من هم قیل هم الذین یؤمنون بالغیب فیکون خبر مبتدإ محذوف و یؤمنون‌


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست