تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: التقیة فی الاسلام    المؤلف: عبدالله نظام    الجزء: ۱    الصفحة: ۲۱   

﴿ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تَقِیَّةً ﴾ [آل عمران] :. ابن مهران, أبو بکر أحمد بن الحسین بن مهران الأصبهانی, المبسوط فی القراءات العشر: تحقیق: سبیع حمزة حاکمی, مطبوعات مجمع اللغة العربیة بدمشق, دار المعارف, دمشق, 1407هـ, 1986م, ص162..
وتجدر بنا الإشارة هنا إلى أمرین:
أولهما: أن قراءة یعقوب, وقراءة حمید, اللتین أشیر إلیهما سابقاً, هما قراءة واحدة, لأن حمید قرأ على یعقوب.
وثانیهما: أن الرسم القرآنی لـتقاة فی المصاحف العثمانیة هو بالیاء غیر المنقوطة﴿ تَقِیَّةً ﴾ :. وقد کُتبت فی بعض النسخ الحدیثة بالألف, وهو تدخّل فی تغییر الرسم القرآنی یجب صیانة الکتاب الکریم من مثله., مما یساعد على قراءة الکلمة فی الأزمنة السابقة على التنقیط - وهی أزمنة القراءات - على نحوین: تقیّة, وتقاة.
وخلاصة البحث کما ظهر مما سبق: أن التقوى والاتقاء والتقاة والتقیة کلها بمعنى واحد، دلت على ذلک قراءات یعقوب, وحمید, وسهل, والحسن, ومجاهد، وذکرته صحاح اللغة، فإن لفظة تقاة قد تکون جمعاً لتقی, وقد تکون مصدراً لاتّقى، ولکن الذی یناسب سیاق الآیة کما نقله ابن منظور عن الفارسی, أنها مصدر لاتقى، ویؤیّد ذلک القراءة الثانیة والتی ورد فیها لفظ تقیة بدلاً من تقاة، وتقیة مصدر لاتقى, فتکون تقاة وتقیة کلاهما بمعنى واحد، هو مصدر اتّقى.
وقد ذکر ابن الأعرابی، أن التقوى والتقیة والاتقاء کلها بمعنى واحد، وهو الصیانة عما یکره, والحفظ عنه, والتحرز منه.





«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست