تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: التقیة فی الاسلام    المؤلف: عبدالله نظام    الجزء: ۱    الصفحة: ۲۱۵   

ما یکون إلى القطع أو الاطمئنان, سواء من جهة الصدور أم الدلالة.

المجموعة الأولى (الروایات المحدِّدة لمفهوم التقیّة)
-ما رواه الکلینی عن أبی علی الأشعری، عن محمد بن عبد الجبار، عن محمد بن إسماعیل، عن علی بن النعمان، عن ابن مسکان، عن عبد الله بن أبی یعفور، قال: سمعت أبا عبد الله ({علیه السلام}) یقول: التقیّة ترس المؤمن، والتقیّة حرز المؤمن، ولا إیمان لمن لا تقیّة له، إن العبد لیقع إلیه الحدیث من حدیثنا فیدین الله عز َّوجلّ به فیما بینه وبینه، فیکون له عزَّاً فی الدنیا وفوزاً فی الآخرة، وإن العبد لیقع إلیه الحدیث من حدیثنا فیذیعه فیکون له ذلاً فی الدنیا، وینزع الله عز َّوجلّ ذلک النور منه:. أصول الکافی (م. س): ج2، کتاب الکفر والإیمان، باب التقیة, ص221، الحدیث23..
*سند الحدیث: صحیح ورجاله من الثقات.
*وأما متنه: فإن أوله یبیّن مفهوم التقیّة، بتعبیره عنها أنها ترس وحرز، وقد ورد فی تعریفها أنها التحفظ عن ضرر الغیر، وقد بیَّن الإمام ({علیه السلام}) أهمیة التقیّة عندما قرن بینها وبین الإیمان، حیث نفاه عمَّن لا یعمل بها، وذلک إمَّا على سبیل المبالغة فی بیان أهمیتها، لاعتماد حفظهم ({علیهم السلام}) وحفظ شیعتهم على العمل بها، وإمَّا بناءً على أن بعض أقسامها واجب لا ینبغی ترکه، فمَنْ ترکه مع العلم بوجوبه ارتکب حراماً وتجرَّأ على الله تعالى، فیعارض عمله الإیمان، لذا نفاه الإمام ({علیه السلام}) عمَّنْ لا تقیَّة له، ثم بیَّن ({علیه السلام}) أن عزّ الدنیا ونور الآخرة مرتبط بکتمان ما یتعلق بهم ({علیهم السلام}) من الأمور التی تکون إذاعتها سبباً لإلحاق الأذى بهم أو بشیعتهم، وأنّ مَنْ یذیع لهم سرَّاً, أو یحدّث عنهم بحدیث یکون سبباً لأذیَّتهم أو أذیّة أحدٍ من شیعتهم سیؤاخذ


*


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست