اسم الکتاب: اسباب النزول
المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری
الجزء: ۱
الصفحة: ٣٣۲
سُورَةُ الْفُرْقَانِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ (1) - قَوْلُهُ تَعَالَى: {تَبَارَکَ الَّذِی إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَکَ خَیْرًا مِنْ ذَلِکَ} الْآیَةَ {10} . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْمُقْرِئُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِی الْفُرَاتِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ الْبُخَارِیُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَیْدِ بْنِ فرقد قال: أخبرنا إِسْحَاقُ بْنُ بشر قال: أخبرنا جُوَیْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاکِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا عَیَّرَ الْمُشْرِکُونَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - بِالْفَاقَةِ وَقَالُوا: {مَالِ هَذَا الرَّسُولِ یَأْکُلُ الطَّعَامَ وَیَمْشِی فِی الْأَسْوَاقِ} حَزِنَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - فَنَزَلَ جِبْرِیلُ عَلَیْهِ السَّلَامُ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ مُعَزِّیًا لَهُ، فَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا رَسُولَ اللَّهِ، رَبُّ الْعِزَّةِ یُقْرِئُکَ السَّلَامَ وَیَقُولُ لَکَ: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَکَ مِنَ الْمُرْسَلِینَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَیَأْکُلُونَ الطَّعَامَ وَیَمْشُونَ فِی الْأَسْوَاقِ} " أَیْ: یَبْتَغُونَ الْمَعَاشَ فِی الدُّنْیَا قَالَ: فَبَیْنَا جِبْرِیلُ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَالنَّبِیُّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - یَتَحَدَّثَانِ إِذْ ذَابَ جِبْرِیلُ عَلَیْهِ السَّلَامُ حَتَّى صَارَ مِثْلَ الْهُرْدَةِ، قِیلَ: یَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْهُرْدَةُ؟ قَالَ: "الْعَدَسَةُ"، فَقَالَ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - "مالک ذُبْتَ حَتَّى صِرْتَ مِثْلَ الْهُرْدَةِ" قَالَ: "یَا مُحَمَّدُ فُتِحَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ وَلَمْ یَکُنْ فُتِحَ قَبْلَ ذَلِکَ الْیَوْمِ، وَإِنِّی أَخَافُ أَنْ یُعَذَّبَ قَوْمُکَ عِنْدَ تَعْیِیرِهِمْ إیاک بالفاقة"، وأقبل النَّبِیُّ وَجِبْرِیلُ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ یَبْکِیَانِ، إِذْ عَادَ جِبْرِیلُ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِلَى حَالِهِ، فَقَالَ: "أَبْشِرْ یَا مُحَمَّدُ هَذَا رِضْوَانُ خَازِنُ الْجَنَّةِ قَدْ أَتَاکَ بِالرِّضَا مِنْ رَبِّکَ"، فَأَقْبَلَ رِضْوَانُ حَتَّى سَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: "یَا مُحَمَّدُ: رَبُّ
(1) - ضعیف جدًّا, لضعف جویبر, وانقطاع السند بین ابن عباس والضحاک.
|