تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ٣۹۸   

سُورَةُ النَّجْمِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
(1) - قَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - {هُوَ أَعْلَمُ بِکُمْ إِذْ أَنْشَأَکُمْ مِنَ الْأَرْضِ} الْآیَةَ {32} .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَکْرِ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّیْخِ الْحَافِظُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سعد قال: أخبرنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِی ابْنُ لَهِیعَةَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ یَزِیدَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: کَانَتِ الْیَهُودُ تَقُولُ إِذَا هَلَکَ لَهُمْ صَبِیٌّ صَغِیرٌ: هُوَ صِدِّیقٌ فَبَلَغَ ذَلِکَ النَّبِیَّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: "کَذَبَتِ الْیَهُودُ مَا مِنْ نَسَمَةٍ یَخْلُقُهَا اللَّهُ فِی بَطْنِ أُمِّهِ إِلَّا أَنَّهُ شَقِیٌّ أو سعید"، فأنزل اللَّهُ تَعَالَى عِنْدَ ذَلِکَ هَذِهِ الْآیَةَ: {هُوَ أَعْلَمُ بِکُمْ إِذْ أَنْشَأَکُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِی بُطُونِ أُمَّهَاتِکُمْ} إِلَى آخِرِهَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَفَرَأَیْتَ الَّذِی تَوَلَّى وَأَعْطَى قَلِیلًا وَأَکْدَى} الْآیَاتِ {33 - 34} .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَالسُّدِّیُّ وَالْکَلْبِیُّ وَالْمُسَیَّبُ بْنُ شَرِیکٍ: نَزَلَتْ فِی عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ کَانَ یَتَصَدَّقُ وَیُنْفِقُ فِی الْخَیْرِ، فَقَالَ لَهُ أَخُوهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِی سَرْحٍ: مَا هَذَا الَّذِی تَصْنَعُ؟ یُوشِکُ أَنْ لَا یَبْقَى لَکَ شَیْءٌ، فَقَالَ عُثْمَانُ: إِنَّ لِی ذُنُوبًا وَخَطَایَا، وَإِنِّی أَطْلُبُ بِمَا أَصْنَعُ رِضَا اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَیَّ وَأَرْجُو عَفْوَهُ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: أَعْطِنِی نَاقَتَکَ بِرَحْلِهَا وَأَنَا أَتَحَمَّلُ عَنْکَ ذُنُوبَکَ کُلَّهَا، فَأَعْطَاهُ وَأَشْهَدَ عَلَیْهِ وَأَمْسَکَ عَنْ بَعْضِ مَا کَانَ یَصْنَعُ مِنَ الصَّدَقَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَکَ


(1) - أخرجه الطبرانی (المعجم الکبیر: 2/75 - ح: 1368) وابن المنذر وابن أبی حاتم وابن مردویه وأبو نعیم (فتح القدیر: 5/115) من طریق ابن لهیعة به, وقد ضعّف ابن لهیعة من جهة حفظه بعد اختلاطه.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست