تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ٣۹۹   

وَتَعَالَى: {أَفَرَأَیْتَ الَّذِی تَوَلَّى وَأَعْطَى قَلِیلًا وَأَکْدَى} فَعَادَ عُثْمَانُ إِلَى أَحْسَنِ ذَلِکَ وَأَجْمَلِهِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ وَابْنُ زَیْدٍ: نَزَلَتْ فِی الْوَلِیدِ بْنِ الْمُغِیرَةِ، وَکَانَ قَدِ اتَّبَعَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى دِینِهِ فَعَیَّرَهُ بَعْضُ الْمُشْرِکِینَ، وَقَالَ لَهُ: لِمَ تَرَکْتَ دِینَ الْأَشْیَاخِ وَضَلَّلْتَهُمْ وَزَعَمْتَ أَنَّهُمْ فِی النَّارِ؟ قَالَ: إِنِّی خَشِیتُ عَذَابَ اللَّهِ، فَضَمِنَ لَهُ إِنْ هُوَ أَعْطَاهُ شَیْئًا مِنْ مَالِهِ وَرَجَعَ إِلَى شِرْکِهِ أَنْ یَتَحَمَّلَ عَنْهُ عَذَابَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فأعطى الذی ع (1) هـ بَعْضَ مَا کَانَ ضَمِنَ لَهُ ثُمَّ بَخِلَ وَمَنَعَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآیَةَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَکَ وَأَبْکَى} {43} .
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْوَاعِظُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الفضل قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی بَکْرٍ المقدمی قال: أخبرتنا دَلَالُ بنت أبی المندل قال حَدَّثَتْنَا الصَّهْبَاءُ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - بِقَوْمٍ یَضْحَکُونَ، فَقَالَ: "لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَبَکَیْتُمْ کَثِیرًا وَلَضَحِکْتُمْ قَلِیلًا"، فَنَزَلَ عَلَیْهِ جِبْرِیلُ علیه السلام بقوله: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَکَ وَأَبْکَى} فَرَجَعَ إِلَیْهِمْ فَقَالَ: "ما تلقانی خَطَوْتُ أَرْبَعِینَ خطوة حتى أتانی جِبْرِیلُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: ائْتِ هَؤُلَاءِ وَقُلْ لَهُمْ: إِنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - یَقُولُ: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَکَ وَأَبْکَى} .


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست