تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ۹   

إِلَّا مَا عَلِمْتُمْ فَإِنَّهُ مَنْ کَذَبَ عَلَیَّ مُتَعَمِّدًا فَلْیَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ کَذَبَ عَلَى الْقُرْآنِ مِنْ غَیْرِ عِلْمٍ فَلْیَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ" وَالسَّلَفُ الْمَاضُونَ رَحِمَهُمُ الله کانوا من أَبْعَدِ الْغَایَةِ احْتِرَازًا عَنِ الْقَوْلِ فِی نُزُولِ الْآیَةِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَیْدِ الله المخلدی قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بن نجید قال: أَخْبَرَنَا أبو مسلم قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن حماد قال: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ محمد بن سیربن قَالَ: سَأَلْتُ عُبَیْدَةَ عَنْ آیَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ وَقُلْ سَدَادًا ذَهَبَ الَّذِینَ یَعْلَمُونَ فِیمَا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ.
وَأَمَّا الْیَوْمُ فَکُلُّ أَحَدٍ یَخْتَرِعُ شَیْئًا وَیَخْتَلِقُ إِفْکًا وَکَذِبًا مُلْقِیًا زِمَامَهُ إِلَى الْجَهَالَةِ غَیْرَ مُفَکِّرٍ فِی الْوَعِیدِ لِلْجَاهِلِ بِسَبَبِ نُزُولِ الْآیَةِ وَذَلِکَ الَّذِی حَدَا بِی إِلَى إِمْلَاءِ هَذَا الْکِتَابِ الْجَامِعِ لِلْأَسْبَابِ، لِیَنْتَهِیَ إِلَیْهِ طَالِبُوا هَذَا الشَّأْنِ وَالْمُتَکَلِّمُونَ فِی نُزُولِ الْقُرْآنِ، فَیَعْرِفُوا الصِّدْقَ وَیَسْتَغْنُوا عَنِ التَّمْوِیهِ وَالْکَذِبِ وَیَجِدُّوا فِی تَحَفُّظِهِ بَعْدَ السَّمَاعِ وَالطَّلَبِ، وَلَا بُدَّ مِنَ الْقَوْلِ أَوَّلًا فِی مَبَادِئِ الْوَحْیِ وَکَیْفِیَّةِ نُزُولِ الْقُرْآنِ ابْتِدَاءً عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - وَتَعَهُّدِ جِبْرِیلَ إِیَّاهُ بِالتَّنْزِیلِ، وَالْکَشْفِ عَنْ تِلْکَ الْأَحْوَالِ وَالْقَوْلُ فِیهَا عَلَى طَرِیقِ الْإِجْمَالِ، ثُمَّ نَفْرَغُ لِلْقَوْلِ مُفَصَّلًا فِی سَبَبِ نُزُولِ کُلِّ آیَةٍ رُوِیَ لَهَا سَبَبٌ مَقُولٌ، مَرْوِیٌّ مَنْقُولٌ، وَاللَّهُ تَعَالَى الْمُوَفِّقُ لِلصَّوَابِ وَالسَّدَدِ وَالْآخِذُ بِنَا عَنِ الْعَاثُورِ إِلَى الْجَدَدِ.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست